ثُمَّ ما نِمْتُ بَعْدَكُمْ مِنْ مَنَامٍ، مَنْ لِقَلْبٍ أَمْسَى حَزِيناً مُعَنَّى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ثُمَّ ما نِمْتُ بَعْدَكُمْ مِنْ مَنَامٍ، مَنْ لِقَلْبٍ أَمْسَى حَزِيناً مُعَنَّى | مستكيناً، قد شفه ما اجنا |
إثرَ شخص، نفسي فدت ذاك شخصاً، | نازحَ الدارِ بالمدينة ِ عنا |
أن أراهُ، واللهُ يعلمُ، يوماً، | منتهى رغبتي، وما أتمنى |
ليتَ حظي كطرفة ِ العينِ منها، | وَكَثِيرٌ مِنْها القَلِيلُ المُهَنَّا |
أَوْ حَدِيثٍ عَلَى خَلاءٍ يُسَلِّي | ما اجنّ الضميرُ منها ومنا |
أنرى نعمة ً، نراها علينا | مِنْكِ يَوْماً، قَبْلَ المَمَاتِ، وَمَنَا |
خبرينا بما كتبتِ إلينا، | أَهُوَ الحَقُّ، أَمْ تَهَزَّأْتِ مِنَّا؟ |
مَا نَرَى رَاكِباً يُخَبِّرُ عَنْكُمْ، | أو يريدُ الحجازَ إلا حزنا |
ثمّ ما نمتُ بعدكمْ من منامٍ، | مُنْذُ فَارَقْتُ أَرْضَكُمْ مُطْمَئِنَّا |
ثمّ ما تذكرينَ للقلبِ، إلا | زِيْدَ شَوْقاً إلَيْكُمُ، وَکسْتُجِنَّا |
ذَاكَ أَنِّي ذَكَرْتُ قَيْلَكِ يَوْماً | يَا صَفِيَّ الفُؤَادِ لا تَنْسَيَنَّا |