إنّ الحبيبَ ألمّ بالركبِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إنّ الحبيبَ ألمّ بالركبِ، | ليلاً فباتَ مجانباً صحبي |
فَفَزِعْتُ مِنْ نَوْمي عَلَى وَسَنٍ | وذكرتُ ما قد هاجَ من نصبي |
زَارَتْ رُمَيْلَة ُ زَائِراً في صُحْبَة ٍ | أحببْ بها زوراً على عتبِ |
زوراً لعمري شفّ قلبي ذكرهُ، | سكنَ الغديرَ، فليسَ من شعبي |
وَأَنَا کمْرُؤٌ بِقَرَارِ مَكَّة َ مَسْكِني | وَلَهَا هَوَايَ فَقَدْ سَبَتْ قَلْبي |
ولقد حفظتُ وما نسيتُ مقالها، | عندَ الرحيلِ: هجرتنا حبي |
وَبَدَتْ لَنا عِنْدَ الفِرَاقِ بِكُرْبَة ٍ | وَلَنَا بِذَلِكَ أَفْضَلُ الكَرْبِ |
قالت رميلة ُ حينَ جئت مودعاً | ظُلْماً بِلاَ تِرَة ٍ وَلاَ ذَنْبِ: |
هذا الذي ولى فأجمعَ رحلة ً، | وابتاعَ منا البعدَ بالقرب |
فَأَججَبْتُها والدَّمْعُ مِنِّي مُسْبِلٌ | سَكْبٌ، وَدَمْعي دَائِمُ السَّكْبِ: |
إن قد سلوتُ عن النساء سواكمُ، | وَهَجَرْتُهُنَّ، فَحُبُّكُمْ طِبّي |