وَذَكَرْتُ فَاطَمَة َ الَّتي عُلِّقْتُها ضَاقَ الغَداة َ بِحَاجَتي صَدْري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَذَكَرْتُ فَاطَمَة َ الَّتي عُلِّقْتُها ضَاقَ الغَداة َ بِحَاجَتي صَدْري | ويَئسْتُ بَعْدَ تَقَارُبِ الأمر |
وذكرتُ فاطمة َ التي علقتْ | عَرَضاً فَيا لِحَوَادِثِ الدَّهْرِ! |
ممكورة ٌ، ردعُ العبير بها، | جُمُّ العِظام لَطِيفَة ُ الخَصْرِ |
وَكَأَنَّ فاها عنْدَ رَقْدَتِهَا | تَجْرِي عَلَيْهِ سُلافَة ُ الخَمْرِ |
شرقاً بذوبِ الشهدِ، يخلطهُ | بِالزَّنْجَبِيلِ وَفَأْرَة ِ التَّجْرِ |
عرضتْ لنا بالخيفِ في بقرٍ، | تَقْرو الكَبَاثَ وَنَاضِرَ السِّدْرِ |
وجلتْ أسيلاً يومَ ذي خشبٍ | ريانَ، مثلَ فجاءة ِ البدرِ |
فسبتْ فؤادي، إذْ عرضتُ لها، | يَوْمَ الرَّحيلِ بساحَة ِ القَصْرِ |
بِمُزَيَّنٍ رَدْعُ العَبِيرِ بِهِ | حسنِ الترائبِ واضحِ النحر |
وبعينِى دمَ، شادنٍ، خرقٍ، | يرعى الرياضَ ببلدة ٍ قفر |
لَمَّا رَأَيْتُ مَطِيَّها حِزَقاً | خَفَقَ الفُؤادُ وَكُنْتُ ذا صَبْرِ |
وَتَبَادَرَتْ عَيْنَايَ بَعْدَ تَجَلُّدٍ | فانهلتا جزعاً على الصدر |
أرقَ الحبيب إلى الحبيب، لوَ انْ | عذرتْ بذلك أولَ العذرِ |
وَلَقَدْ عَصَيْتُ ذَوِي قَرَابَتِنَا | طُرّاً وأَهْلَ الوُدِّ والصِّهْرِ |
حتى مقالهم، إذِ اجتمعوا: | أجننتَ، أم ذا داخلُ السحر؟ |
فَأَجَبْتُ: مَهْلاً بَعْضَ عَذْلِكُمُ | لا بَلْ مُنِيتُ وَلَمْ أَنَلْ وِتْري |
بيديْ ضعيفِ البطش، معتجرٍ، | فَرَمَى وَلَمْ آخُذْ لَهُ حِذْري |