حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ تُرِكْنَ خَرَابا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ تُرِكْنَ خَرَابا | بَيْنَ الجُرَيْرِ وَبَيْنَ رُكْن كُسَابا |
بالثنيِ من ملكانِ غيرَ رسمها | مرُّ السحابِ المعقباتِ سحابا |
وذيولُ معصفة ِ الرياحِ فرسمها | خَلَقٌ تُشَبِّهُهُ العُيُونُ كِتابا |
كستِ الرياحُ جديدها من تربها | دُقَقاً فَأَصْبَحَتِ العِرَاصُ يَبابا |
ولقد أراها مرة ً مأهولة ً، | حَسَناً نَبَاتُ مَحَلِّها مِعْشَابا |
دارُ التي قالتْ، غداة َ لقيتها، | عِنْدَ الجِمارِ فَمَا عَييتُ جَوابا |
هذا الذي باعَ الصديقَ بغيره، | ويريد أن أرضى بذاكَ ثوابا |
قلتُ: اسمعي مني المقالَ، فمن يطعْ | بصديقهِ المتملقَ الكذابا |
وتكنْ لديه حباله أنشوطة ٌ، | في غير شيء، يقطعِ الأسبابا |
إنْ كُنْتِ حاوَلْتِ العِتَابَ لِتَعْلَمي | ما عِنْدَنا فَلَقَدْ أطلتِ عِتابا |
أَوْ كَانَ ذَلِكَ لِلْبِعَادِ فَإنَّما | يكفيكِ ضربكِ دوننا الجلبابا |
وأرى بوجهكِ شرقَ نورٍ بينٍ، | وبوجه غيرك طخية ً وضبابا |