أَلا أَبلغا عنِّي على ذاتِ بَيْنِنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَلا أَبلغا عنِّي على ذاتِ بَيْنِنا | لُؤَّيا وخُصَّا من لؤيٍّ بني كعبِ |
ألم تَعْلموا أنّا وَجَدْنا محمداً | نبياًّ كموسى خُطَّ في أوّلِ الكُتْبِ؟ |
وأنّ عليه في العباد مَحَبَّة ً | ولا خيرَ مَمَّنْ خَصَّهُ الله بالحُبِّ |
وأنَّ الذي أّلْصَقتموا من كتابِكُم | لكُمْ كائنٌ نَحْسا كراغية ِ السَّقْبِ |
أَفِيقوا أفيقوا قبلَ أنْ يُحفرَ الثَّرى | ويُصبحَ مَن لم يَجْنِ ذنبا كذي الذَّنبِ |
ولا تَتْبَعوا أمرَ الوُشاة وتَقْطعوا | أواصرَنا بعدَ المودَّة ِ والقُربِ |
وتَسْتَجْلبوا حربا عَوانا وربَّما | أَمَرَّ على مَن ذاقَهُ جلَبُ الحرْبِ |
فلسنا وربِّ البيتِ نُسلمُ أحمداً | لعزَّاءِ من عضِّ الزَّمانِ ولا كَرْبِ |
ولمّا تَبِنْ منّا ومنكُمْ سَوالفٌ | وأيدٍ أُتِرَّتْ بالقُسَاسِّية الشُّهْبِ |
بمُعْتَرَكٍ ضَنْكٍ تُرى كِسرُ القَنا | به والنسورُ الطُّخم يَعْكِفْنَ كالشَّرْبِ |
كأنّ صُهالَ الخيلِ في حَجَراتهِ | ومَعْمعَة َ الأبطالِ مَعركة ٌ الحَرْبِ |
أليسَ أبونا هاشمٌ شَدَّ أَزْرَهُ | وأوصى بَنيهِ بالطِّعانِ وبالضَّرْبِ؟ |
ولسنا نَمَلُّ الحرْبَ حتَّى تَمَلَّنا | ولا نَشْتكي ما قَدْ يَنُوبُ منَ النَّكْبِ |
ولكنَّنا أهلُ الحفائظِ والنُّهى | إذا طارَ أرواحُ الكماة ِ منَ الرُّعْبِ |