لَجّتْ أُمامَة ُ في لَوْمي وَما عَلِمَتْ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
لَجّتْ أُمامَة ُ في لَوْمي وَما عَلِمَتْ | عرضَ السماوة َ روحاتي ولا بكرى |
وَلا تَقَعقُعَ ألْحِي العِيسِ قَارِبَة ً، | بَينَ المِرَاجِ وَرَعْنى ، رِجلتَيْ بَقَرِ |
مَا هَوّمَ القَوْمُ مُذْ شَدّوا رِحالَهُمُ | إلاّ غِشَاشاً لَدى أعضَادِها اليُسُرِ |
يضرَحنَ ضرْحاً حصى َ المعزَاء إذا وَقدتْ | شمسُ النهارِ وعادَ الظلُّ للقصرِ |
يَوْماً يُصَادي المَهَارَى الخُوصَ تحسبها | عُورَ العُيونِ وَما فيهنّ مِن عَوَرِ |
قَد طالَ قَوْلي إذا ما قُمتُ مُبتَهِلاً: | يا ربَّ أصلحَ قوامَ الذين والبشرِ |
خَليفَة َ الله ثُمّ الله يَحْفَظُهُ، | و اللهُ يصحبكَ الرحمنُ في السفرِ |
إنّا لَنَرْجُو، إذا ما الغَيثُ أخْلَفَنَا، | مِنَ الخَليفَة ِ مَا نَرْجُو مِنَ المَطَرِ |
يا رُبّ سَجْلٍ مُغيثٍ قد نَفَحْتَ بهِ | منْ نائلٍ غيرِ منزوحٍ ولا كدرِ |
أأذكرُ الجهدَ والبلوى التي نزلتْ | أمْ كفاني الذي بلغتَ منْ خبري |
ما زِلْتُ بَعدَكَ في دارٍ تعَرَّقُني | قد عيَّ بالحيَّ إصعادي ومنحدري |
لا يَنْفَعُ الحاضِرُ المَجْهُودُ بَادِيَهُ | و لا يعودُ لنا بادٍ على حضرِ |
كمْ بالمواسمِ منْ شعئاءَ أرملة ٍ | وَمِنْ يَتِيمٍ ضَعيفِ الصّوْتِ وَالنّظَرِ |
يدعوكَ دعوة َ ملهوفٍ كأنَّ بهِ | خَبلاً مِنَ الجنّ أوخبلاً من النَّشَرِ |
ممنْ يعدكَ تكفي فقدْ والدهِ | كالفرخِ في العشَّ لمْ يدرجْ ولم يطرِ |
يرجوكَ مثلَ رجاء الغيثِ تجرهمُ | بوركتَ جابرَ عظمٍ هيضَ منكسرِ |
فانْ تدعهمْ فمنْ يرجونَ بعدكمُ | أو تنجِ منها فقدْ أنجيتَ منْ ضررِ |
خَلِيفَة َ الله مَاذا تَنْظُرُونَ بِنَا؟ | لَسْنَا إلَيكُمْ وَلا في دارِ مُنتظَرِ |
أنتَ المُبارَكُ وَ المَهديّ سِيرَتُهُ، | تَعْصِي الهَوَى وَتَقُومُ اللّيلَ بالسُّوَرِ |
أصبحتَ للمنبرِ المعمورِ مجلسهُ | زيناً وزينَ قبابِ الملكِ والحجرَ |
نالَ الخلافة َ إذْ كانتْ لهُ قدراً | كَمَا أتَى رَبَّهُ مُوسَى عَلى قَدَرِ |
فَلَنْ تَزَالَ لهَذا الدّينِ ما عَمِرُوا، | منكمْ عمارة ُ ملكٍ واضحِ الغررَ |
همْ ما همُ القومُ ما ساروا وما نزلوا | إلاَّ يسوسونَ ملكاً عالي الخطر |
مَا صَاحَ مِنْ حَيّة ٍ يَنْمي إلى جَبَلٍ | إلاَّ صدعتَ صفاة َ الحية ِ الذكرِ |
أخوالكَ الشمُّ منْ قيسٍ إذْ افزعوا | لا يعصونَ حذارَ الموتِ بالعذرِ |
كمْ قَد دَعَوْتُكَ من دَعوَى مُخلِّلة ٍ | لما رأيتُ زمانَ الناسِ في دبرِ |
لتَنْعَشَ اليَوْمَ رِيشي ثُمّ تُنْهِضَني | و تنزلَ اليسرَ مني موضعَ العسرِ |
فَما وَجَدْتُ لكُمْ نِدّاً يُعادِلُكُم؛ | و ما علمتُ لكمْ في الناسِ منْ خطر |
إني سأشكرُ ما أوليتَ منْ حسنٍ | وَخَيرُ مَن نِلتَ مَعرُوفاً ذَوُو الشُّكْر |