صدتْ بثينة ُ عني أن سعى ساعِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
صدتْ بثينة ُ عني أن سعى ساعِ، | وآيستْ بعد موعودٍ وإطماعِ |
وصدّقتْ فيّ أقوالاً تَقَوّلها | واشٍ، وما أنا للواشي بمطواعِ |
فإنْ تَبِيني بلا جُرمٍ ولا تِرَة ٍ، | وتُولَعِي بيَ ظُلماً أيّ إيلاعِ |
فقد يَرى الله أني قد أُحِبّكُمُ، | حباً أقامَ جواهُ بين أضلاعي |
لولا الذي أرتجي منه وآملهُ، | لقد أشاعَ، بموتي عندها، ناعِي |
يا بثنُ جودي وكافي عاشقاً دنفاً، | واشفي بذلك أسقامي وأوجاعي |
إنّ القليلَ كثيرٌ منكِ ينفعني، | وما سواهُ كثيرٌ، غيرُ نَفّاعِ |
آليْتُ، لا أصْطفي بالحبِّ غيرَكمُ، | حتى أُغَيَّبَ، تحتَ الرمسِ، بالقاعِ |
قد كنتُ عنكم بعيدَ الدارِ مغترباًَ | حتى دعاني، لحيَني، منكمُ، داع |
فاهتاجَ قلبي لحُزنٍ قد يُضَيّقه، | فما أُغمّضُ غُمضاً غيرَ تَهياع |
ولا تُضِيعِنّ سرّي، إن ظفِرتِ به، | إني لِسِرِّكِ، حقّاً، غيرُ مِضياع |
أصونُ سركِ في قلبي، وأحفظهُ، | إذا تَضَايَقَ صدرُ الضيّقِ الباع |
ثم اعلمي أنّ ما استودعتِني، ثِقة ً، | يُمسي ويصبحُ عندَ الحافِظِ الواعي |