أرشيف الشعر العربي

قلْ للأميرِ الاريحيِّ الذي

قلْ للأميرِ الاريحيِّ الذي

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
قلْ للأميرِ الاريحيِّ الذي كفاهُ للبادي وللحاضرِ
لتجزكَ الأيامُ مندوحة ً ونضرة ً منْ عوديَ الناضرِ
أشكرُ نُعمَى مِنكَ مشكورة ً وكافِرُ النَّعْماءِ كالكافِرِ
مَوهباً لمْ تكُ إلاَّ لِمَنْ نِصابُهُ في مَنصبٍ وافِرِ
لازلتَ منْ شكريَ في حلة ٍ لابِسُها ذو سَلبٍ فاخِرِ
يقولُ منْ تقرعَ أسماعهُ كمْ تَركَ الأوَّلُ للآخِرِ
لي صَاحِبٌ قد كانَ لي مُؤْنساً ومألَفاً في الزَّمَنِ الغَابرِ
يحتَلِبُ الدَّهْرَ أفاوِيقَهُ ويَخلِطُ الْحُلْوَ معَ الحازِرِ
حتَّى إذا رَوْضِي تَغَنَّى به ذبانه في مونقٍ زاهرٍ
أَلْقَحَ بالعَزْمِ أَمانيَّهُ بَعدَ اعتِناقِ الهِمَّة ِ العَاقِرِ
تَحمِلُ مِنْهُ العِيسُ أُعجُوبَة ً تجددُ السخريَّ للساخرِ
ذا ثروة ٍ يطلبُ منْ سائلٍ ومفحماً يأخذُ منْ شاعرِ!
فصادفتْ مالي بإقبالهِ مَنيَّة ٌ مِنْ أَملٍ عاثِرِ
فشاركِ المقمورَ فيهِ ولا تكنْ شريكَ الرجل القامرِ
فَرفدُكَ الزَّائرِ مَجْدٌ ولا كرفدكَ الزائرَ للزائرِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو تمام) .

ليسَ يَدْرِي إَلاَّ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ

دأبُ عيني البكاءُ والحزنُ دابي

إنَّ عهداً لو تعلمانِ ذميما

زَفَراتٌ مُقَلقِلاتُ

ألاَ تَرَى ما أصدَقَ الأنواءَ


ساهم - قرآن ١