أرشيف الشعر العربي

مالِكَثِيبِ الِحِمَى إلى عَقِدِهْ

مالِكَثِيبِ الِحِمَى إلى عَقِدِهْ

مدة قراءة القصيدة : 4 دقائق .
مالِكَثِيبِ الِحِمَى إلى عَقِدِهْ مابَالُ جَرْعائِهِ إلى جَرَدِهْ !
ماخَطْبُهُ ما دَهاهُ ما غَالَهُ ما نَالَهُ في الْحِسَانِ مِنْ خُرُدِه
السالباتِ امرءاً عزيمتهُ بالسحْرِ والنَّافِثاتِ في عُقَدِهْ
لبسنَ ظلينَ ظلَّ أمنِ منَ الده رِ وظلاً منْ لهوهِ وددهِ
فهنَّ يخبرنَ عن بلهنية َ ال عيشِ ويسألنَ منهُ عنْ جحدهِ
وربَّ ألمى منهنِّ أشنبَ قدْ رَشَفْتُ مالا يَذُوبُ مِنْ بَرَدِهْ
قلتاً منَ الريقِ ناقعِ الذوبِ إلاَّ أَنَّ بَرْدَ الأَكْبَادِ في جَمَدِهْ
كالْخُوطِ في القَد والغَزَالَة ِ في الْبَهْـ جة َ وابنِ الغزالِ في غيدهِ
وما حَكاهُ ولاَ نَعيمَ لَهُ في جِيدِهِ بَلْ حَكَاهُ في جَيَدِهْ
فالربعُ قد عزني على جلدي مامَحَّ مِن سَهْلِهِ ومِنْ جَلَدِهْ
لمْ يبقَ شرُّ الفراقِ منهُ سوى شَرَّيْهِ مِنْ نُؤْيِهِ ومنْ وَتِدِهْ
سأخرقُ لخرقَ بابنِ خرقاءَ كال ـهَيْق إذَا ما اسْتَحَمَّ في نَجَدِهْ
مقابلٍ في الجديلِ صلبِ القرا لُوحِكَ منْ عَجْبِهِ إلى كَتَدِهْ
تامكهِ نهدهِ مداخلهِ مَلْمُومِهِ مُحْزَئِلهِ أَجُدِهْ
إلى المفدى أبي يزيدَ الذي يضلُّ غمرُ الملوكِ في ثمدهْ
ظلُّ عفاة ٍ، يحبُّ زائرهُ حُبَّ الكَبِيرِ الصَّغيرَ مِنْ وَلَدِه
إذا أناخوا ببابهِ أخذوا حُكْمَيْهِمُ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهْ
ـأَمْوالِ حَتَّى أَقَمْتَ مِنْ أَوَدِهْ
مُسْتَمْطَرٌ حَلَّ مِن بني مَطَر ووسمهمْ لائحٌ على تلدهْ
فهمْ يميسونَ البخترية َ في بُرُودِهِ والأَنَامُ في بُرَدِهْ
لايَنْدُبونَ القَتيلَ أَوْ يَأْتِيَ الحَوْ لُ لهمْ كاملاً على قودهْ
إنَاءُ مَجْدٍ مَلآنُ بُورِكَ في صَرِيحهِ لِلعُلَى وفي زَبَدِهْ
وهَضْبُ عِزٍّ تَجْرِي السَّماحَة ُ في حدورهِ والإباءُ في صعدهْ
يزيدُ والمزيدانَ في الحربِ ال زائدتانِ الطودانِ منْ مصدهْ
نِعْمَ لِوَاءُ الخَمِيسِ أُبْتَ بهِ يَوْ وَ خميسٍ عالي الضحى أفدهْ
خلتَ عقاباً بيضاءَ في حجراتِ ال ملكِ طارتْ منهُ وفي سددهْ
فشاغبَ الجوَّ وهوَ مسكنهُ وقاتلَ الرَّيحَ وهْيَ مِن مَدَدِهْ
ومَرَّ تَهْفُو ذُؤَابَتَاهُ على أَسْمَرَ مَتْناً يَوْمَ الوَغَى جَسَدهْ
مَارِنِهِ لدْنِهِ مُثَقَّفِهِ عَرَّاصِهِ في الأكُف مُطَّرِدِهْ
تخفقُ أفياؤهُ على ملكٍ يرى َ طرادَ الأبطالِ منْ طردهْ
نَالَ بِعَاري القَنَا ولابِسِه مجداًَ تبيتَ الجوزاءُ عنْ أمدهِ
يَعْلَمُ أنْ لَيْسَ للعُلَى لَقَمٌ قصدٌ لمنْ لم يطأ على قصدهْ
يَا فَرْحَة َ الثَّغْرِ بالخَلِيفة ِ مِنْ يزيدهِ المرتضى ومن أسدهْ
تضرمُ ناراهُ في قريِّ ووغى ً منْ حدَّ أسيافهِ ومن زندهْ
مُمْتَلِئُ الصَّدْرِ والجَوانِح مِنْ رحمة ِ مملوئهنَِ منْ حسدهْ
يَأًخُذُ مِن رَاحَة ٍ لِشُغْلٍ ويَسْـ تبقي ليبسَ الزمانِ منْ لغدهِ
فَهْوَ لو اسْطَاعَ عِنْدَ أَسْعُدِهِ لحزَّ عضواً منْ يومهِ لغدهْ
إِذْ مِنْهُمُ مَنْ يَعُدُّ ساعتَه الطَّـ لق عتاداً لهُ على أبدهْ
أَلْوَى كَثِيرَ الأسَى على سُؤدَدِ الـ عيشِ قليلَ الأسى َ على رغدهْ
قريحة ٌ العقلِ منْ معاقلهِ والصَّبْرُ في النَّائِباتِ مِن عُدَدِهْ
يا مضغناً خالداً لكَ الثكلُ إنْ خَلَّدَ حِقْدَاً عليْكَ في خَلَدِهْ
إليْكَ عنْ سَيْلِ عارِضٍ خَضِل الشُّـ ـؤْبُوبِ يَأْتِي الحِمَامُ مِنْ نَضَدِه
مُسِفَّهِ ثَرهِ مُسَحْسِحِهِ وابلهِ مستهلهِ بردهْ
وهَلْ يُسَامِيكَ في العُلَى مَلِكٌ صَدْرُكَ أَوْلَى بالرُّحْبِ مِن بَلَدهْ
أخلاقكَ الغرُّ دونَ رهطَك أثر ـرَى مِنْه في رَهْطِهِ وفي عَدَدِهْ
ومَشْهدٍ صَيَّرَ الكُمَاة ُ بِهِ خطبانهُ سلماً إلى شهدهْ
كأنَّما مُبْرَمُ القضاءِ بهِ منْ رسلهِ والمنونُ منْ رصدهْ
أُرثَ مِن خَالد بمُنصَلِتِ الـ إقدامِ يومَ الهياجِ منجردهْ
كالبدرْ حسناً وقدْ يعاودهُ عُبُوسُ لَيْثِ العَرينِ في عَبَدِهْ
كالسيفِ يعطيكَ ملءَ عينيكَ منِ فِرنْدِهِ تارَة ً ومِن رُبَدِهْ
تاللَّهِ أَنْسَى دِفَاعِهُ الزُّورَ مِنْ عَوْرَاءِ ذِي نَيْرَبٍ ومِنْ فَنَدِهْ
ولا تناسى أحياءُ ذي يمنٍ ماكانَ مِنْ نَصْرِهِ ومنْ حَشَدِهْ
جلَّة ُ أَنْمارِهِ وهَمْدَانِهِ والشُّـ ـمُّ مِن أَزْدِهِ ومن أُدَدِهْ
آثرني إذْ جعلتهُ سنداً كلُّ امرىء ٍ لاجىء ٌ إلى سندهِ
في غلة ً أوقدتْ على كبدِ ال سائلِ ناراً تعيي على كبدهْ
إيثَارَ شَزْرِ القُوَى يَرَى جَسَدَ الـ معروفِ أولى بالطبِّ منْ جسدهْ
وجِئْتُه زَائراً، فجاوَزَ بي الـ أخلاقَ منْ مالهِ إلى جددهْ
فَرُحْتُ مِنْ عِنْده ولي رِفدٌ يَنَالُهَا المُعْتَفُونَ مِنْ رِفَدِهْ
وهَلْ يَرَى العُسْرَ عِذْرَة ً رَجَلٌ خالدٌ المزيدي منْ عددهْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو تمام) .

كانَتْ صُرُوفُ الزَّمانِ مِنْ فَرَقِكْ

عَزَاءً فلَمْ يَخْلُدْ حُوَيٌّ ولاعَمْرُو

يومَ الفراقِ لقد خلقتَ عظيما

الآنَ لمَّا صارَ حوضَ الواردِ

أنت في حلٍّ فزدني سقما


مشكاة أسفل ٢