هل من مُعينٍ على أحداثِ أزماني،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هل من مُعينٍ على أحداثِ أزماني، | أسأتَ معتمداً لي بعدَ إحسانِ |
كَلاّ أليَسَتْ تَقيني للزّمانِ يَدٌ، | لقاسِمٍ ذاتُ تَمكينٍ وسُلطانِ |
الزاجِرِ الدِهرِ عَنِّي إذا شَحا فمَه، | و مدّ كفيهِ في ظلمٍ وعدوانِ |
حملتَ نفسكَ ، ولا زالتْ معمرة ً ، | رَدَّ المَكاره عن نَفسي وجثماني |
كذاكَ كانَ عبيدُ اللهِ ، واحزني | عليهِ ، ما عشتُ في سري وإعلاني |
أقُولُ، لمّا عَلا صَوتُ النّعيّ بهِ، | وما مَلَكتُ عليهِ دَمعَ أجفاني: |
يا ناعييهِ ! بحقٍّ ماتَ ، ويحكما ، | أتَدرِيانِ لنَا ماذا تقُولانِ؟ |
لئنْ فجعنا بما لا خلقَ يعد لهُ ، | وما لهُ في الوَرَى ، إلاّ ابنَهُ، ثانِ |
تبتْ يدٌ قبرتهُ أيُّ بحرِ ندى | طَمَى ، وهَضبَة ِ عزٍّ ذاتِ أركانِ |
كانَ المُصيبَ بسَهمِ الرّأيِ قَبضَتَهُ، | و القائلَ الحقَّ موزوناً بميزانِ |
كم ليلة ٍ قد نفى عني الرقادَ بها | ما يعلمُ اللهُ من همٍّ وأحزانِ |
كأنّ حاطبة ً كانتْ تحطبُ ، في | قلبي ، قتاداً ، وتكويهِ بنيرانِ |
إن نتركِ الشركَ لا يتركه من يده ، | لا بدّ للحلو في الإيمانِ من جانِ |