ومُستَبصرٍ في الغَدرِ مُستَعجِلِ القِلى ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ومُستَبصرٍ في الغَدرِ مُستَعجِلِ القِلى ، | بعيدٍ من العتبى قريبٍ من الهجرِ |
لهُ شافعٌ في القَلبِ من كلّ زَلّة ٍ، | فليسَ بمحتاجِ الذنوبِ إلى العذرِ |
تجاذبني الأطرافُ بالوصلِ والقلى ، | فتَختَصِمُ الآمالُ واليأسُ في الصَّدرِ |
بنفسي سقامٌ لا يداوى مريضهُ ، | خفيٌّ على العوادِ ، باقٍ على الدهرِ |
هوى باطنٌ فوقَ الهوى لجّ داؤه ، | وأعيَا على العُذّالِ في السّرّ والجَهرِ |
بُليتُ بجَبّارٍ يُجَلُّ عَنِ المُنَى ، | على رأسهِ تاجٌ من التيهِ والكبرِ |
قديرٌ على ما شاءَ مني مسلطٌ ، | جريٌّ على ظُلمي، أميرٌ على أمرِي |
ألِفتُ الهوَى حتى قَلَتْ نَفسيَ القِلى ، | وطالَ الضّنى حتى صَبرتُ على الصّبرِ |
و كرخية ِ الأنسابِ ، أو بابلية ٍ | ثوتْ حقباً في ظلمة ِ القارِ لا تسري |
وكم لَيلَة ٍ للّهوِ قُصّرَ طولُها | بساقيَة ِ الكَفّينِ، والعَينُ للخَمرِ |
وإنّي، وإن كان التّصابي يَحثُّني، | لأبلغُ حاجاتي ، وأجري على قدري |
كريمُ ذنوبٍ إن يصبْ بعضَ لذة ٍ ، | يدَع بَعضَها فوقَ الأحاديثِ والوِزرِ |