أرشيف الشعر العربي

قَطّعتُهُ يوماً، وليسَ يُطيعُهُ،

قَطّعتُهُ يوماً، وليسَ يُطيعُهُ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
قَطّعتُهُ يوماً، وليسَ يُطيعُهُ، هيهاتَ إنّ قَناتَه لم تُمضَغِ
ظلتْ تخوفني لقاءَ منيتي ، فأُحِلُّها، يا هندُ ممّا أبتَغي
وأطَلتِ بي سفَرَ المَلامَة ِ والأذى ، فاثني الرّكابَ هُنيدَ إن تتَبَلّغي
صيري إلى عذري فإني مشترٍ بالجودِ من جودِ الإلهِ الأسبَغِ
يا من يناجي صعبة ً في نفسهِ ، و يدبُّ من تحتِ الأفاعي اللدغِ
ويَبيتُ يُنهِضُ زَفرَة ً في صَدرِهِ مني ، فإن دميتْ جراحي يولغِ
ويَظلُّ مُنتَهكاً لعِرضي آمِناً، ويُسَرُّ حينَ يخافُ حُسنَ المَربغِ
نغِلَتْ ضَمائرُ صدرِهِ من دائِهِ، نَغَلَ الإهابِ معَطَّلاً لم يُدبَغِ
لا تَبتَغي منّي التي لا أبتَغي، إن كنتَ مشغولاً بشأني فافرغِ
أنهاكَ غيرَ معاتبٍ عن خطة ٍ ، حزنٍ مقومة ٍ زيوغَ الزيغِ
عندي لأبناءِ السخائمِ وطأة ٌ ترمي رؤوسهمُ ، إذا لم تدمغِ
و يخافُ شيطانُ النفاقِ مواقفي ، وإذا رکني حاضراً لم يَنزَغِ
يعطي العنانَ ، إذا رآهُ ، رأسهُ طَوعاً ويُعطي سوطَه ما يَبتَغي
و كانما شقتْ عليهِ غلالة ٌ بيضاءُ من زبرِ الحديدِ المفرغِ
وتَخالُه، يومَ الرّهانِ، غَمامة ً، خَطَرَتْ بريحٍ في غَمائمَ فُرَّغِ
و مهنداً من عهدِ عادٍ صارماً ، إن يَطّلِبْ إتلافَ نَفسٍ يَبلُغِ
يَلقَى الضّريبَة َ حَدُّهُ فَيقُدُّها قدَّ الأديمِ ومتنهُ لم يضبغِ
هذا إلى ضافي الذُّيولِ مُضاعَفٍ كالسَّلخِ من قُمُصِ الحديدِ مسبَّغِ
وقضيبِ نَبعٍ كالشُّجاعِ معطَّفٍ لرسائلِ الموتِ الزعافِ مبلغِ
يحدو إليّ قذاذة ً مقذوذة ً قذَّ الحواجبِ ، بالدماءِ مولغِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

أخذتْ من شبابيَ الأيامُ ،

قد أغتدي ، وفي الدجى مبالغُ ،

وآثارِ وَصلٍ في هَوَاكِ حَفِظْتُها،

للمكتفي دولة ٌ مباركة ٌ،

يا طولَ شَوقي إلى تَسليمِ مُقلَتِهِ،


المرئيات-١