و فتية ٍ لا يخوضُ الشكُّ أنفسهم ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
و فتية ٍ لا يخوضُ الشكُّ أنفسهم ، | مؤيدينَ لعزمٍ غيرِ منكوثِ |
لما طفا النجمُ في بحرِ الدجى وصلوا | حبلَ السرى بذميلٍ غيرِ تلبيثِ |
حتّى إذا هزَمَ الإصباحُ ليلَهمُ، | بعَسكرٍ من جنودِ النّورِ مَبثُوثِ |
و صفقَ الديكُ من وجدٍ ومن أسفٍ ، | على الظلامِ ، وناداهم بتغويثِ |
تميلُ مِن سكَراتِ النّومِ قامتُه، | كمثلِ ماشٍ على دفًّ بتحثيثِ |
وفَضّ خاتَمَه عن رأسِ مُدّخَرٍ | من الدنانِ قديمِ العهدِ موروثِ |
تحيي زجاجته هذا وتقتلُ ذا ، | فالنّاسُ ما بينَ مَقتولٍ ومَبعوثِ |
أسترزقُ الله عطفَ الحبّ من رشإٍ | يشوبُ تذكيرَ عينيهِ بتأنيثِ |
وقد بدا الحبُّ في دَمعي وفي نَظَري، | فلا تسل غيرَ ما بي من أحاديثِ |