أرشيف الشعر العربي

يا نَفسِ صَبراً صَبرَا،

يا نَفسِ صَبراً صَبرَا،

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
يا نَفسِ صَبراً صَبرَا، أما عرفتِ الدهرا
لله منّيَ قَلبٌ، يَقري البَلايا شُكرَا
يا رُبّ لَيلٍ قاسٍ، كأنّ عليَّ قرا
سريتهُ بعيني ، حتى رأيتُ الفجرا
كأنّما سَناهُ أطارَ عَنّيَ نَسرَا
واستَجمعَتْ هُمومي، حتى ملأنَ الصدرا
ذاقَتْ من الأعادي عينايَ لحظاً مرا
ضاعَ الوَفاءُ منهمْ، وأضمَروا لي الغَدرَا
يا نَفسِ لي بقَومٍ كانوا كراماً زهرا
مَضَوا بخَيرِ عُمري، وتركوا لي الشّرّا
ولم أجِدْ إذْ ماتُوا، لي في الحياة ِ عذرا
عاشُوا بخَيرِ عَصرٍ، سَقياً لذاكَ عَصرَا
نبئتث أنّ قومي قد دَفَنوا لي مَكرَا
فابتَلَعَ المَطايا، فاستعجلوا بي القبرا
ردوا ردائي لما رأوا بقائي فخرا
كأنّهمْ بيَومي، فلا تَحثّوا العُمرَا
هل للأغَرّ ذَنبٌ، إن لم يَكونوا غُرّا
أغمَدتُ عَنكُمُ سَيفي، وقد مَلَكتُ النّصرَا
صيانَة ً وعَطفاً، لرحمي، وغَفرَا
و ليسَ كلُّ وقتٍ يُطفىء ُ ماءٌ جَمرَا
أأنْ ألمّ دهرٌ ، جاءَ بكم وسُرّا
كَفّرتمُ كريماً، حنّ لكم ودرا
أتعبتمُ يديهِ ، بالقَلَباتِ دَهرَا
و مهمهٍ رحيبٍ ظمآنَ يُضني السَّفرَا
يَخطِرُ في فلاة ٍ، موجُ السحابِ خطرا
خاضُوا الظّلامَ بَعدي، معَ الحداة ِ شهرا
كم من عبيدِ دارٍ ، ظعنتُ عنهمُ حرا
ذا خلقٍ كريمٍ ، لم يُبقِ فيهم عَقرَا

ونَسَبٍ صَحيحٍ،

خاضوا الظلامض بعدي ، و كنتُ فيهم فجرا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

وعاقِدِ زُنّارٍ على غُصُنِ الآسِ،

لا تُتبِعِ النفسَ شيئاً فاتَ مَطلبُه،

ألا عَلّلاني! إنّما العَيشُ تَعليلُ،

ترحلْ منَ الدنيا بزادٍ منَ التقى ،

يا أيّها المُتَتَايِهُ المتغاضِبُ،


مشكاة أسفل ٢