لا صيدَ إلاّ بوترْ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا صيدَ إلاّ بوترْ ، | أصفَرَ مَجدولٍ، مُمَرّ |
إنْ مَسّهُ الرّامي نَخَرْ، | ذي مُقلَة ٍ تَبكي مَدَرْ |
صنعة ُ بارٍ مقتدرْ ، | دام علَيها فمَهَرْ |
فجِئنَ أمثال الأُكَرْ، | لم يختلفنَ في الصورْ |
بصغرٍ ، ولا كبرْ ، | أشبهِ طِينٍ بحَجَرْ |
يودعنَ أمثالَ السررْ ، | ثمّ يطرنض كالشررْ |
إلى القلوبِ والثغرْ ، | لما غدونَ بسحرْ |
واللَّيلُ مُسْوَدُّ الطُّرَرْ، | يَأخُذُ أَرْضاً وَيَذَرْ |
وَلاحَ صُبحٌ وَاشتَهَرْ، | جاءتْ صفوفاص وزمرْ |
سوانحاً بيضَ الغررْ ، | يطلبنض ما شاءَ القدرْ |
روضاً جَديداً ونَهَرْ، | و هنّ يسألنَ النظرْ |
مَا عِندَهُ مِنَ الخَبَرْ، | فقامَ رامٍ فابتدرْ |
وترَ قوساً وحسرْ ، | إذا رَمَى الصّفَّ انتَشَرْ |
هولض عوداً قد نخرْ ، | فبينَ هاوٍ منحدرْ |
وصائحٍ على خَطَرْ، | وذي جَناحٍ منكَسِرْ |
وارتاحَ مِنْ حُسنِ الظّفَرْ، | و مسهُ جنُّ الأشرْ |
وقُلنَ إذ حقَّ الأثَرْ، | وجدّ رميٌ ، فاستمرّ |
ما هكَذا رَميُ البَشَرْ، | صارَ حصى الأرضِ مدرْ |