أرشيف الشعر العربي

لا صيدَ إلاّ بوترْ ،

لا صيدَ إلاّ بوترْ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لا صيدَ إلاّ بوترْ ، أصفَرَ مَجدولٍ، مُمَرّ
إنْ مَسّهُ الرّامي نَخَرْ، ذي مُقلَة ٍ تَبكي مَدَرْ
صنعة ُ بارٍ مقتدرْ ، دام علَيها فمَهَرْ
فجِئنَ أمثال الأُكَرْ، لم يختلفنَ في الصورْ
بصغرٍ ، ولا كبرْ ، أشبهِ طِينٍ بحَجَرْ
يودعنَ أمثالَ السررْ ، ثمّ يطرنض كالشررْ
إلى القلوبِ والثغرْ ، لما غدونَ بسحرْ
واللَّيلُ مُسْوَدُّ الطُّرَرْ، يَأخُذُ أَرْضاً وَيَذَرْ
وَلاحَ صُبحٌ وَاشتَهَرْ، جاءتْ صفوفاص وزمرْ
سوانحاً بيضَ الغررْ ، يطلبنض ما شاءَ القدرْ
روضاً جَديداً ونَهَرْ، و هنّ يسألنَ النظرْ
مَا عِندَهُ مِنَ الخَبَرْ، فقامَ رامٍ فابتدرْ
وترَ قوساً وحسرْ ، إذا رَمَى الصّفَّ انتَشَرْ
هولض عوداً قد نخرْ ، فبينَ هاوٍ منحدرْ
وصائحٍ على خَطَرْ، وذي جَناحٍ منكَسِرْ
وارتاحَ مِنْ حُسنِ الظّفَرْ، و مسهُ جنُّ الأشرْ
وقُلنَ إذ حقَّ الأثَرْ، وجدّ رميٌ ، فاستمرّ
ما هكَذا رَميُ البَشَرْ، صارَ حصى الأرضِ مدرْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

نَطقَت مَناطِقُ خصرِه بصِفاتِه،

يا دهرُ ، يا صاحبَ الفجيعاتِ ،

قومي إلى النّارِ لا تَعودي،

عندَنا، سيّدي، نديمٌ ورَيحا

كأني حينَ ترتحلُ المطايا ،


المرئيات-١