أرشيف الشعر العربي

طالَ الفراقُ ، فبانَ عنهُ صبرهُ ،

طالَ الفراقُ ، فبانَ عنهُ صبرهُ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
طالَ الفراقُ ، فبانَ عنهُ صبرهُ ، و قسا عليهِ ، فليسَ يرحمُ دهرهُ
و اللهِ ما خانتكَ سلوة ُ عينيهِ ، وفؤادُهُ يَهوى سواكَ يَسُرُّهُ
عُذِرَ القَتيلُ بحُبّها، لكنّ مَن قد عاشَ بعدَ فراقها ما عذره
و يقولُ لم أهجرْ ، بلى ، إذ بنتمُ ، أوَلَيسَ يُشبِهُ بينَ صَبٍّ هجرُه
قد طالَ عَهدي بالإمامِ وأُخلِفَتْ أسبابُ وعدٍ كادَ يدرسُ ذكره
ظلتْ تحاربني العوائقُ دونهُ ، و تمدني ، أمدٌ طويلٌ صبره
والله يَقضِي ما يَشاءُ بخَيرِهِ، من حيثُ لا تدري ويدري أمرهُ
ملكٌ تواضعتِ الملوكُ لغرهِ ، قسراً، وفاضَ على الجداولِ بحرُه
وكأنّما رُفعَ الحِجابُ لناظِرٍ، عن صُبحِ ليلٍ قَد تَوَقّدَ فَجرُه
و تراهُ في ليلِ السرى وكأنه نارٌ يقلبُ طرفهُ ويقره
و غذا بدا ملأ العيونَ مهابة ً ، فتَظَلُّ تَسرِقُ لحظَها وتُسِرُّه
و كأنما يهتزُّ ، بينَ ثيابهِ ، نصلٌ يلوحُ بصفحتيهِ أثره
و يجيشُ نارُ الحربِ تحتَ عقابها ، و الموتُ في صرفِ الفوارسِ جمرهُ
و تراهُ يصغي في القناة ِ ، بكفهِ ، نجماً ، ونجماً في القناة ِ يجره

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

وكأنّ المَجَرَّ جَدوَلُ ماءٍ

أنْعتُ أمثالاً قذَذتُ قذّا،

قد سَقَتني خَمراً، ورِيقاً كخَمرِ،

لا ذنبَ لا ذنبَ لابنِ العَيرِ حينَ هوَت

وغادَرَ منّي الدّهرُ عَضباً مُهَنّداً،


ساهم - قرآن ١