أرشيف الشعر العربي

في جِبال لهمومِ، أننبتَّ أغصاني،

في جِبال لهمومِ، أننبتَّ أغصاني،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
في جِبال لهمومِ، أننبتَّ أغصاني، فَرَقّتْ بينَ الصُّخُورِ بِجُهْدِ
وَتَغَشَّانيَ الضَّبَابُ..، فأورقتُ وأزهرتُ للعواضف، وحْدي
وتمايلتُ في الظَّلام، وعطَّرتُ فضاءَ الأَسى بأنفاس وردي
وبمجد الحياة ِ، والشوقِ غّنَّيْتُ..، فلم تفهم الأعَاصيرُ قصدي
وَرَمَتْ للوهادِ أفنانيَ الخضْرَ، وظلّتْ في الثَّلْجِ تحفر لَحْدِي
ومَضتْ بالشَّذى فَقُلْتُ: «ستبني في مروجِ السّماءِ بالعِطْر مَجْدي»
وَتَغَزَلْتُ بالرَّبيعِ، وبالفجرِ فماذا ستفعلّ الرّيحُ بَعدِي؟

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو القاسم الشابي) .

سَئِمْتُ الحياة َ، وما في الحياة ِ

بيْتٌ، بَنَتْه ليَ الحياة ُ من الشذَى ،

يا ليلُ! ما تصنعُ النفسُ التي سكنتْ

أرى هيكلَ الأيامُ، مشيَّداً

ما قدَّسَ المَثلَ الأعلى وجمَّلَه


مشكاة أسفل ٢