والشَّقَا لَوْ تَرَفَّقَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
والشَّقَا لَوْ تَرَفَّقَا | |
فيصبحُ ما قد شيد اللهُ والورى | خراباً، كأنّ الكلَّ في أمسهِ وهمُ ! |
ما قدسَ المثلَ الأعلى وجملهُ | |
عوائدُ تُحيي في البلاد نوائباً | |
تَضُجُّ، وها إنّ الفَضاءَ مَآثِمُ | |
ثُمَّ مِنْ وَصْلِهِ الجَمِيـ | وغام الفضا فأينَ بروقكْ ؟ |
" أيها الطائرُ الكئيبُ تغردْ | وطرفُهُ يَرْمُقُ النَّجْمَ |
" وأجبني فدتْكَ نفسيَ ـ ماذا ؟ | |
حتى تحركت السنون، وأقبلتْ | فتنُ الحياة ِ بسحرها الفتانِ |
يُصوِّبها نَحْوَ الدِّيانَة ِ ظَالِمُ | حتى إذا ما توارى عنهمُ ندموا ! |
ـان جمٌ أحزانُهُ وهمومُهْ " | |
" خذ الحياة َ كما جاءتْك مبتسماً | في كفها، الغارُ أو في كفها العدمُ " |
وغادة ُ الحبِّ ثكلى ، لا تغنيني | |
فمنْ تألمَ لمْ ترحمْ مضاضتهُ | |
وسحاباً منَ الرؤى ، يتهادى | |
ـقِ تراباً إلى صميمِ الوادي | |
تَقُول واللَّيل سَاجٍ | |
" واقطفِ الوردَ من خدودي، وجيدي | يا قلبُ نَهْنِهْ دموعَ |
وأمانيَّ، يغرقُ الدمعُ أحلاها، | صَارَ ذا جِنَّة ٍ بِهِ |
عبقرُّ السحرِ، ممراحٌ وديعٌ في سماهْ | |
وانسَ في الحياة َ ..، فالعمرُ قفرٌ، | مرعبٌ إنْ ذوى وجفّ نعيمهْ " |
ـي مسراتها، ويبقي أساها | |
كَمْ قُلُوبٍ تَفَطَّرَتْ | |
نَاحَتْ عَليهِ فتاة ٌ: | نَ بلْ لبُّ فنها وصميمهْ" |
ليتني لم يعانقِ الفجْرُ أحلامي، | |
فرماها بنظرة ٍ، غشيتها | والقبرُ مصغٍ إليها: |
نحوَ السماءِ، وها أنا في الأرضِ تمثالُ الشجونْ | |
ولربّ صبحٍ غائمٍ، متحجبٍ | في كلة ٍ من زعزعٍ وغمامِ |
جفتْ به أمواجُ ذياك الغرامِ الآفلِ |