كلُّ ما هبَّ، وما دبَّ، وما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كلُّ ما هبَّ، وما دبَّ، وما | نامَ، أو حامَ على هذا الوجود |
مِنْ طيورٍ، وَزُهورٍ، وشذًى | وينابيعَ. وأغصانٍ تَميدْ |
وبحارٍ، وكهوفٍ، وذُرًى | وبراكينَ، ووديانٍ، وبيدْ |
وضياءٍ، وظِلالٍ ودجى ، | وفصولٍ، وغيولٍ، ورعودْ |
وثلوجٍ، وضباب عابرٍ، | وأعاصيرَ وأمطارٍ تجودْ |
وتعاليمَ، وَدِينٍ، ورؤى | وأحاسيسَ، وَصَمْتٍ، ونشيدْ |
كلُّها تحيْا، بقلبي حرَّة ً | غَضة َ السّحر، كأطفال الخلودْ |
ههُنا، في قلبيَ الرحْبِ، العميقْ | يرقُصُ الموتُ وأطيافُ الوجودْ |
ههُنا، تَعْصِفُ أهوالُ الدُّجى | ههنا، تخفُقُ أحلامُ الورودْ |
ههنا، تهتُفُ أصداءُ الفَنا | ههنا، تُعزَفُ ألحانُ الخلودْ |
ههنا، تَمْشي الأَماني والهوى | والأسى ، في موكبٍ فخمِ النشيد |
ههنا الفجْرُ الذي لا ينتهي | ههنا اللَّيلُ الذي ليسَ يَبيدْ |
ههنا، ألفُ خِضَمٍّ، ثَائرٍ | خالدِ الثَّورة ِ، مجهولِ الحُدودْ |
ههنا، في كلِّ آنٍ تَمَّحي | صُوَرُ الدُّنيا، وتبدو من جَديدْ |