أنتِ كالزهرة ِ الجميلة ِ في الغاب،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنتِ كالزهرة ِ الجميلة ِ في الغاب، | ولكنْ مَا بينَ شَوكٍ، ودودِ |
والرياحينُ تَحْسَبُ الحسَكَ الشِّرِّيرَ | والدُّودَ من صُنوفِ الورودِ |
فافهمي النَاسَ..، إنما النّاسُ خَلْقٌ | مُفْسِدٌ في الوجودِ، غيرُ رشيدِ |
والسَّعيدُ السَّعيدُ من عاشَ كاللَّيل | غريباً في أهلِ هَذا الوجودِ |
وَدَعِيهِمْ يَحْيَوْنَ في ظُلْمة ِ الإثْمِ | وعِيشيي في ظهرك المحمودِ |
كالملاك البريءِ، كالوردة البيضاءَ، | كالموجِ، في الخضمَّ البعيدَ |
كأغاني الطُّيور، كالشَّفَقِ السَّاحِرِ | كالكوكبِ البعيدِ السّعيدِ |
كَثلوجِ الجبال، يغَمرها النورُ | وَتَسمو على غُبارِ الصّعيدِ |
أنتِ تحتَ السماء رُوحٌ جميلٌ | صَاغَهُ اللَّهُ من عَبيرِ الوُرودِ |
وبنو الأرض كالقرود،وما أضـ | أضْيَعَ عِطرَ الورودِ بين القرودِ! |
أنتِ من ريشة الإله، فلا تُلْقِ | ي بفنِّ السّما لِجَهْلِ العبيدِ |
أنت لم تُخْلَقي ليقْربَكِ النَّاسُ | ولكن لتُعبدي من بعيدِ... |