ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ | حَبيبُ الظَّلامِ، عَدوُّ الحياهْ |
سَخَرْتَ بأنّاتِ شَعْبٍ ضَعيفٍ | وكفُّكَ مخضوبة ُ من دِماهُ |
وَسِرْتَ تُشَوِّه سِحْرَ الوجودِ | وتبذرُ شوكَ الأسى في رُباهُ |
رُوَيدَكَ! لا يخدعنْك الربيعُ | وصحوُ الفَضاءِ، وضوءُ الصباحْ |
ففي الأفُق الرحب هولُ الظلام | وقصفُ الرُّعودِ، وعَصْفُ الرِّياحْ |
حذارِ! فتحت الرّمادِ اللهيبُ | ومَن يَبْذُرِ الشَّوكَ يَجْنِ الجراحْ |
تأملْ! هنالِكَ.. أنّى حَصَدْتَ | رؤوسَ الورى ، وزهورَ الأمَلْ |
ورَوَيَّت بالدَّم قَلْبَ التُّرابِ | وأشْربتَه الدَّمعَ، حتَّى ثَمِلْ |
سيجرفُكَ السيلُ، سيلُ الدماء | ويأكلُك العاصفُ المشتعِلْ |