عجباً لي! أودُّ أن أَفْهَمَ الكونَ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عجباً لي! أودُّ أن أَفْهَمَ الكونَ، | ونفسي لَمْ تستطعْ فَهْمَ نفسِي! |
لم أُفِدْ مِنْ حَقائِقِ الكونِ إلاّ | أنني في الوجُود مُرْتَادُ رمسِ |
كلُّ دهر يمُرُّ يفجعُ قلبي | ليتَ شعري أينَ الزَّمان المؤسي |
في ظلام الكُهوفِ أشباحُ شؤمٍ | وبهذا الفَضَاءِ أطيافُ نَحْسِ |
وَخِلالَ القُصور أنّاتُ حُزْنٍ | وَبتلكَ الأكواخ أَنْضَاءُ بؤسِ! |
والقَضَاءُ الأَصَمُّ يَعْتَسِفُ ال | نّاس ويقضي ما بين سَيْفٍ وَقَوْسِ! |
هذه صورة ُ الحـيـاة ِ؛ وهذا | لونُها في الوجود، من أمسِ أمسِ |
صُورة ٌ للشَّقَاءِ دَامِعَة ُ الطَّرْفِ | ولونٌ يَسُودُ في كلِّ طَرْسِ |