أتَتْكَ بِلَوْنِ المُحِبّ الحجِلْ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أتَتْكَ بِلَوْنِ المُحِبّ الحجِلْ، | تُخالِطُ لَوْنَ المُحِبّ الوَجِلْ |
ثمارٌ، تضمّنَ إدراكَهَا | هَواءٌ، أحاطَ بها مُعْتَدِلْ |
تأتَّى لإلطافِ تدريجِهَا، | فمِنْ حَرّ شمْسٍ إلى بَرْدِ ظِلّ |
إلى أنْ تَناهَتْ شِفاءَ العَلِيلِ، | وأنسَ المشوقِ، ولهوَ الغزلْ |
فلوْ تَجْمُدُ الرّاحُ لم تَعْدُهَا؛ | وإنْ هيَ ذابَتْ فخَمْرٌ تَحِلّ |
لها منظرٌ حسنٌ في العيونِ، | كدُنْياكَ لَكِنّهُ مُنْتَقِلْ |
وطعمٌ يلذّ لمنْ ذاقَهُ، | كلذّة ِ ذكرَاكَن لوْ لمْ يملّ |
ورَيّا، إذا نَفَحَتْ خِلْتُها | تُمِلّ ثَناءَكَ، أوْ تَسْتَهِلّ |
يمثِّلُ ملمَسُها، للأكُفّ، | لينَ زَمانِكَ أوْ يَمْتَثِلْ |
صفوْتُ، فأدلَلتُ في عرضِها؛ | ومنْ يصفُ منهُ الهوَى فليدِلّ |
قَبُولُكَها نِعْمَة ٌ غَضّة ٌ، | وفضلٌ، بمَا قبلَهُ، متّصِلْ |
ولوْ كنتُ أهدَيتُ نفسِي اختصرْ | تُ، على أنّها غاية ُ المحتفِلْ |