سَرّكَ الدّهرُ وَسَاءَ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَرّكَ الدّهرُ وَسَاءَ، | فَاقْنَ شُكْراً وَعَزَاءَ |
كمْ أفادَ الصّبرُ أجراً، | وَاقْتَضَى الشّكْرُ نَمَاء |
أنْتَ إنْ تَأسَ عَلى | المَفْقُودِ إلْفَاً، وَاجتِبَاء |
فاسْلُ عنهُ غيرة ً، | واحتملِ الرُّزء إبَاء |
أيّهَا المُعْتَضِدُ، المَنصُورُ، | ملّيتَ البقاء |
وتزيّدْتَ معَ الأيّامِ | عزّاً، وعلاء |
إنّمَا يكسبُنَا الحزنُ | عناءً، لا غناء |
أنْتَ طَبٌّ أنّ داء المَوْ | تِ قَدْ أعْيَا الدّوَاء |
فتأسّ ! إنّ ذاكَ | الخَطْبَ غَالَ الأنْبِياء |
وَسَيَفْنَى المَلأُ الأعْـ | ـلى إذَا مَا اللَّهُ شَاء |
حَبّذَا هَدْيُ عَرُوسٍ، | دفنهَا كانَ الهداء |
عمّرتْ حيناً، وماءَ الـ | ـمُزْنِ شَكْلَينِ سَوَاء |
ثُمّ وَلّتْ، فَوَجَدْنَا | أرَجَ المِسْكِ ثَنَاء |
جَمَعَتْ تَقَوْى وَإخْبَا | تاً وَفَضْلاً وَذَكاء |
سَتُوفّى ، مِنْ جِمَامِ الكَوْ | ثَرِ العَذْبِ، رَوَاء |
حَيْثُ تَلقّى الأتقِياء، السّـ | ـعَدَاء، الشّهَدَاء |
هانَ ما لاقَتْ عليهَا، | أنْ غَدَتْ مِنْكَ فِداء |
غُنْمُ أحْبَابِكَ أنْ تَبْـ | ـقَى ، وإنْ عمّوا فناء |
فالبَسِ الصّنعَ ملاءً؛ | وَاسْحَبِ السّعْدَ رِدَاء |
وَرِثِ الأعْدَاء أعْمَا | رَهُمُ، وَالأوْلِيَاء |