لكلّ محِبٌّ نظرَة ٌ تَبعثُ الهوَى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لكلّ محِبٌّ نظرَة ٌ تَبعثُ الهوَى | ولى نَظَرة ٌ نحوَ القَتول هي القتلُ |
تُرَدَّد بالتكريهِ رُسْلُ نواظري | ومن شيم الإنصافِ أن تكرّم الرّسل |
ركبتُ نوى ً جوّابة َ الأرضِ لم يعشْ | لراكبها عيسٌ تخبّ ولا رجل |
أسائلُ عن دارِ السماح وأهْلِهِ | ولا دارَ فيها للسماح ولا أهل |
ولولا ذُرى ابن القاسمِ الواهبِ الغنى | لما حُطّ منها عند ذي كرَم رحل |
تُخَفَّضُ أقدارُ اللئامِ بلؤمهم | وَقَدْرُ عليّ من مكارِمِهِ يعلو |
فتى لم يُفَارِقْ كفَّهُ عَقْدُ مِنّة ٍ | ولا عِرضهُ صونٌ ولا مالهُ بذلُ |
له نِعَمٌ تخضَرّ منها مَوَاقِعٌ | ولا سِيمَا إن غَيّرَ الأفقَ المحل |
ورحبَ جَنَابٍ حين ينزلُ للقِرى | وفصلُ خطابٍ حين يجتمع الحفل |
ووجهٌ جميلُ الوجه تحسبُ حرّهُ | حساماً له من لحظ سائله صقل |
مُروَّعَة أموالهُ بعطائهِ | كأن جنوناً مسّها مِنهُ أو خَبْل |
وأيّ أمانٍ أو قرارٍ لخائف | على رأسه من كفّ قاتله نصل |
لقد بَهَرتْ شهبَ الدراري منيرة ً | مآثرُ منكمْ لا يكاثِرُها الرّمْلُ |
ورثتمْ تراثَ المجدِ من كلّ سيّدٍ | على منكبيه من حقوقِ العلا ثقل |
فمنْ قمرٍ يُبقي على الأفق بَعْدَهُ | هلالاً ومن ليث خليفته شبل |
وأصبحَ منكمْ في سلا الجور أخرسا | وقام خطيباً بالذي فيكمُ العدل |
ملكتُ القوافي إذ توخيتُ مدحكمْ | ويا رُبّ أذوادٍ تَمَلّكها فَحْلُ |