أرشيف الشعر العربي

وليثٍ مقيم في غياضٍ منيعة ٍ

وليثٍ مقيم في غياضٍ منيعة ٍ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وليثٍ مقيم في غياضٍ منيعة ٍ أميرٍ على الوَحشِ المقيمة ِ في القَفْرِ
يُوَسِّدُ شبليه لحومَ فَوارِسٍ ويقطعُ كاللصّ السبيل على السَّفر
هزبرٌ له في فيه نارٌ وشفرَة ٌ فما يشتوي لحمَ القتيلِ على الجمرِ
سراجاه عيناه إذا أظلم الدجى فإن بات يسري باتت الوحش لا تسري
له جبهة ٌ مثل المجنّ ومعطسٌ كأنّ على أرجاله صبغة َ الحبر
يصلصلُ رعدٌ من عظيم زئيره ويلمع برقٌ من حماليقهِ الحمر
له ذنبٌ مستنبطٌ منه سَوْطُهُ ترى الأرض منه وهي مضروبة الظهر
ويضربْ جنبيه به فكَأنَّما له فيها طَبْلٌ يَخْصّ على الكرّ
ويُضْحِك في التعبيس فكّيه عن مدى نيوبٍ صلابٍ ليس تُهتمُ بالفهر
يصولُ بكفّ عرْض شبرين عرْضُها خناجرها أمضى من القُضُبِ البتر
يجرّدُ منها كلّ ظُفْرٍ كأنَّهُ هلالٌ بدا للعين في أوّلِ الشهر

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الجبار بن حمديس) .

عذّبت رقة قلبي

زارتْ على الخوفِ من رقيبِ

نَثَرَ الجوُّ على الأرضِ بَرَدْ

وباكية ٍ بعيونِ الجراحِ

وَرْدُ الخدودِ ونرّجسُ المُقَلِ


ساهم - قرآن ٢