وليثٍ مقيم في غياضٍ منيعة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وليثٍ مقيم في غياضٍ منيعة ٍ | أميرٍ على الوَحشِ المقيمة ِ في القَفْرِ |
يُوَسِّدُ شبليه لحومَ فَوارِسٍ | ويقطعُ كاللصّ السبيل على السَّفر |
هزبرٌ له في فيه نارٌ وشفرَة ٌ | فما يشتوي لحمَ القتيلِ على الجمرِ |
سراجاه عيناه إذا أظلم الدجى | فإن بات يسري باتت الوحش لا تسري |
له جبهة ٌ مثل المجنّ ومعطسٌ | كأنّ على أرجاله صبغة َ الحبر |
يصلصلُ رعدٌ من عظيم زئيره | ويلمع برقٌ من حماليقهِ الحمر |
له ذنبٌ مستنبطٌ منه سَوْطُهُ | ترى الأرض منه وهي مضروبة الظهر |
ويضربْ جنبيه به فكَأنَّما | له فيها طَبْلٌ يَخْصّ على الكرّ |
ويُضْحِك في التعبيس فكّيه عن مدى | نيوبٍ صلابٍ ليس تُهتمُ بالفهر |
يصولُ بكفّ عرْض شبرين عرْضُها | خناجرها أمضى من القُضُبِ البتر |
يجرّدُ منها كلّ ظُفْرٍ كأنَّهُ | هلالٌ بدا للعين في أوّلِ الشهر |