وباكية ٍ بعيونِ الجراحِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وباكية ٍ بعيونِ الجراحِ | إذا ضحكت عن ثغور الأسلْ |
لبستُ الغمامَ لها نَثْرَة ً | وجرّدْتَ بارقها المشتعِل |
قددتُ بها الدرعَ فوق الكميّ | كما شُقّ متنُ غديرٍ غَلَل |
بأدْهَمَ يَسْقُطُ من ذِمْرِهِ | على عُمْرِ كلّ شجاعٍ أجل |
يطير به حافرٌ، رثُهُ | شأى البَرْقَ في خَطْفَة ٍ عن عجل |
فمبيض عضبي بمسودّه | وأحمرُه بنجيع القُللْ |
ولو غُمستْ فيه زُرقُ العيون | لَعُوّضَ من زَرَقٍ بالكَحَل |
ولي عزمة لم تبعْ في السُّرى | نشاط السّهادِ بنومِ الكسلْ |
إذا ما قذفْتُ ظلاماً بها | تَفَرّتْ جوانبُهُ عن شُعَلْ |
ويفتكُ بالمالِ للمعتفينَ | عطاءُ يميني فتكَ البطلْ |
وأسبقُ صوْبَ الحيا بالنّدى | بكفّيْ جوادٍ، وخدَّيْ خَجِلْ |
إذا شمل القولُ حسنَ البديع | فأين المروّي من المرتجِلْ؟ |