إلى متى منكمُ هجري وإقصائي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إلى متى منكمُ هجري وإقصائي | ويلي وجدتُ أحِبّائِي كأعْدائِي |
هُمْ أظمأُونِي إلى ماءِ اللّمى ظمأً | ترحلَ الريّ بي منهُ عنِ الماء |
وخالفونيَ فيما كنتُ آملهُ | منهمْ وربّ دواءٍ عادَ كالداءِ |
أعيا عليّ، وعذري لا خفاءَ به، | رياضة ُ الصعب من أخلاقٍ عذراء |
يا هذه، هذه عيني التي نظرتْ | تبلّ بالدمعْ إصباحي وإمسائي |
من مقلتيك كساني ناظري سَقَماً | فما لجسميَ فيءٌ بينَ أفياء |
وكل جَدبٍ له الأنواءُ ماحية ٌ | وجدبُ جسمي لا تمحوه أنوائي |
إني لجمرُ وفاءٍ يُسْتَضَاءُ بِهِ | وأنتِ بالغدر تختارين إطفائي |
حاشاكِ مما اقتضاه الذمّ في مثلٍ | قد عاد بعد صناع نقض خرقاء |
ما في عتابك من عتبى فأرقبها | هل يستدلّ على سلمٍ بهيجاء |
ولا لوعدكِ إنجازٌ أفوزُ بِهِ | وكيف يُرْوي غلِيلاً آلُ بيداءِ |
مُؤْنِبِي في رصينِ الحلم حين هَفَا | لم يهتف حلمي إلا عند هيفاء |
دع حيلة البرءِ في تبريج ذي سَقَمٍ | إن المشارَ إليه ريقٌ لمياءِ |
مضنى يردّ سلامَ العائداتِ له | مثلَ الغريق إذا صلّى بإيماء |
كأنَّهُ حينَ يستَشفِي بغانية ٍ | غيرِ البخيلة يَرْمِي الداءَ بالداءِ |
ما في الكواكب من شمس الضحى عوضٌ | ولا لأسماءَ في أترابِ أسماءِ |