أرشيف الشعر العربي

ولتقوموا إذا وصلتمْ إليهِ

ولتقوموا إذا وصلتمْ إليهِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
ولتقوموا إذا وصلتمْ إليهِ ونزلتمْ بهِ عليهِ سنينا
فجوارُ الإلهِ خيرُ جوارٍ تعلموه يومَ الورودِ يقينا
وادخلوهُ إذا أتيتم إليهِ دونَ هدى ً بعمرة ٍ محرمينا
فهو الشرع لا تحيدون عنه وهوَ نصُّ الرسولِ فيهمْ وفينا
معَ هذا فقلتُ عبدٌ تقيٌّ وسِعَ الحقُّ بالنصوصِ المتينا
حين ضاقت عنه سماءٌ وأرضٌ نصَّ فيهِ الرسولُ حياً مبينا
فثقلنا كما ثقلنا بقولٍ حينَ كنا بما أتى مؤمنينا
لمْ نكنْ في الذي ذكرناهُ عنهُ ونسبنا لذاته مفترينا
فاحمدوا اللهَ إنني لنبيٌّ لمْ يكنْ مثلهُ نبيٌّ يقينا
من عذابِ الحجابِ في دارِ بعدٍ حصل الغيرُ فيهِ حزناً وهونا
ما مقامي بأرضِ شرقٍ وغربٍ وشمالٍ إلا خساراً مبينا
فاعملوا نحوهُ مطيَّ الأماني لتكونوا لحكمهِ مسلمينا
إنما أنتمُ عبيدٌ دعاة ٌ لتكونوا بذلكمْ آمنينا
واتقوا الله في الدعاء إليه فبتقوى إلهكمْ تعملونا
كلٌّ فرقٍ يكونُ ما بينَ هدى ً وضلالٍ بهِ يكونُ مصونا
منْ أذى باطلٍ وعصمة حقٍّ ولأشبالٍ أسدِه فعرينا
من يكن هكذا يغزُ بمقامٍ حازه من أتاه من طورسينا
لم يكن قصده فكان امتناناً وجزاء لسعيه ليبينا
عندنا جودُه فنعلم حقاً أنه لم يكن بذاك ضنينا
ولهذا الفقيرُ يطمعُ فيه وإليهِ شدَّ الحريصُ الوضينا
يبتغي الجودُ والوجودُ جميعاً لتكونوا لديهِ حيناً فحينا
إنهُ ذو جدى ً وربُّ وفاءٍ بعيدٍ أضحى لديهِ مكينا
فإذا ما ابتغاه جاء إليه ومنْ أسمائهِ أراهُ كمينا
فيهِ حتى تراهُ عيناً بعينٍ شافياً علة ً وداءٌ دفينا
إنه الداءُ والدواءُ جميعاً لتقوموا بحقهِ أجمعينا
واطلبوا العدلَ حيث كنتم لديه واسكنوا من أماكنيه عرينا
مثل زيتونة تمد بدهن نورَ مصباحنا بهِ لترينا
ما أتانا بهِ لضربِ مثالٍ نعلمُ الحقَّ منهُ حقاً يقينا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محيي الدين بن عربي) .

وقـال أيضـاً:إنما الإنسانُ أنفاسُه

غادروني بالأثيلِ والنَّقَّا

الشعر ما بين محمودٍ ومذمومٍ

المرجفانِ هما الإبريقُ والطاسُ

يا أيها المشغوفُ بالذكر


ساهم - قرآن ٣