ليلُ الجسومِ إذا ولتْ منازلهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ليلُ الجسومِ إذا ولتْ منازلهُ | فإنَّ فجرَ ضياءِ الصبحِ نازلهُ |
لذا أتى بالضحى عقيبَ رحلته | ورقبت عند باقيه دلائله |
وأضحكَ الروضُ أزهاراً وقدْ رقصتْ | من الغصونِ بأوراقِ غَلائِلهْ |
وما تبسمَ إلا كيْ يفرحنا | فلاحَ يانعه إذ راحَ ذابلُهْ |
إنَّ التقي الذي في الروض مسكنه | هو الصَّدوق الذي عُدَّت فضائله |
كما الشقيُّ الذي في الأرضٍ مسكنهُ | هو الكذوبُ الذي تردى رذائلُهُ |
وصاحبُ البرزخِ الأعرافُ منزله | زمتْ لرحلتهِ عنا رواحلهُ |
اليسرُ شيمة ُ ذا والعسر شيمة ُ ذا | لولا عطاءُ الغني ما نيلَ نائله |
منهُ تعالى وما كانتْ مقالة ٌ منْ | قد كان منطقه عيناً يقابله |
كان التولي له من أصلِ نشأته | فمنْ تولى تولتهُ أباطِلُهُ |
من نازعَ الحقَّ في شيء يكون له | فلن ينازعه إلا مقابله |