أقْوَى وَعُرِّيَ واسِطٌ فَبَرَامُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أقْوَى وَعُرِّيَ واسِطٌ فَبَرَامُ | مِنْ أهْلِهِ ، فَصُوَائقٌ فَخِزامُ |
فالواديانِ فكلُّ مَغْنًى مِنْهُمُ | وعلى الميَاهِ مَحَاضِرٌ وَخِيامُ |
عَهدي بها الإنسَ الجميعَ ، وفيهمُ | قَبْلَ التَّفَرُّقِ مَيْسِرٌ وَنِدَامُ |
لا تُنْشَدُ الحُمْرُ الأوَالِفُ فِيهِمُ | إذْ لا تروِّحُ بالعَشيِّ بهامُ |
إلاّ فلاءَ الخَيْلِ مِنها مُرْسَلٌ | ومربَّطاتٌ بالفِناءِ صِيامُ |
وَجَوَارِنٌ بِيضٌ وكلُّ طِمِرَّة ٍ | يعدُو عليْها، القَرَّتينِ، غُلامُ |
ومدفَّع طرقَ النّبوحَ فلم يجدْ | مأوًى ولَم يكُ للمُضِيفِ سَوَامُ |
آويتُهُ حتى تكفّتَ حامِداً | وأهلَّ بَعْدَ جُماديينَ حَرامُ |
وصَباً غَداة َ إقَامَة ٍ وزَّعْتُها | بِجِفَانِ شِيزَى فَوْقَهُنَّ سَنامُ |
وَمَقَامَة ٍ غُلْبِ الرِّقَابِ كَأنَّهُمْ | جِنٌّ لدَى طَرَفِ الحَصِيرِ قِيَامُ |
دافَعْتُ خُطَّتَها وكُنْتُ وَلِيَّها | إذ عَيَّ فَصْلَ جوابِهَا الحُكّامُ |
ضَارَسْتُهُمْ حتى يَلِينَ شَرِيسُهُمْ | عنِّي، وعِنْدِي للجموحِ لِجامُ |
وَبِكُلِّ ذلكَ قَدْ سَعَيْتُ إلى العُلَى | والمرءُ يُحْمَدُ سَعْيُهُ وَيُلامُ |
متخصِّرينَ البابَ كلَّ عشيَّة ٍ | غُلْباً مُخَالِطُ فَرْطَهَا أحْلامُ |
تلك ابنة ُ السَّعْدِيِّ أضحَتْ تشتَكي | لِتَخُونَ عَهْدِي ، والمَخَانَة ُ ذَامُ |
وَلَقَدْ عَلِمْتِ لو انَّ عِلْمَكِ نافعٌ | وسمعْتِ مَا يتحدَّثُ الأقْوامُ |
أنّي أُكاثِرُ في النَّدَى إخْوانَهُ | وأعِفُّ عرضِي إنْ ألَمَّ لِمامُ |