لغَير الْعُلى مِنّي الْقِلى وَالتَّجَنُّبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لغَير الْعُلى مِنّي الْقِلى وَالتَّجَنُّبُ | ولولا العلاَما كنتُ في العيش أرغبْ |
ملكتُ بسيفي فرصة ً ما استفادها | من الدَّهْر مَفْتُولُ الذِّرَاعَين أغْلَبُ |
لئنْ تكُ كفى ِّ ما تطاوعُ باعها | فلي في وَراءِ الْكَفِّ قلْبٌ مُذرّبُ |
وللحلمِ أوقاتٌ وللجهلِ مثلها | ولكنَّ أوقاتي إلى الحلمْ أقربُ |
أَصُولُ على أبْنَاءِ جنْسي وأَرْتَقي | ويعجمُ فيَّ القائلونَ واعربُ |
يَرَوْن احْتمالي عِفَّة ً فَيَريبهُم | توفرُ حلمي أنَّني لستُ أغضبُ |
تجافيتُ عن طبعِ اللِّئامِ لأَّنني | أرَى الْبُخلَ يَشْني وَالمكارِمَ تُطْلبُ |
وأَعْلمُ أنَّ الْجودَ في النَّاسِ شيمَة ٌ | تَقُومُ بها الأَحْرارُ والطَّبْعُ يَغْلِبُ |
فيا ابن زيادٍ لا ترم لي عداوة ً | فانَّ اللَّيالي في الورى تتقلَّبُ |
ويالَ زيادٍ إنزعوا الظلم منكمُ | فلا الماءُ مورودو لا العيش طيّب |
لقد كنتمُ في آلِ عبسٍ كواكباً | إذا غابَ منها كوكبُ لاح كوكبُ |
خسفتمْ جميعاً في بروج هبوطكمْ | جهازاً كما كُلُّ الْكواكبِ تُنْكب |