خذي حديثك من نفسي عن النفس
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
خذي حديثك من نفسي عن النفس | وجد المشوق المعنى غير ملتبس |
الماء في ناظري والنار في كبدي | إنْ شِئتِ فاعترِفي، أوْ شئتِ فاقتبسِي |
كم نظرة منك تشفي النفس عن عرض | وترجع القلب مني جد منثكس |
تلذ عيني وقلبي منك في الم | فالقَلبُ في مأتَمٍ وَالعَينُ في عُرُسِ |
كِمُّ الفؤادِ، حَبيساً، غَيرُ مُنطَلِقٍ | وَدَمعُ عَيني، طَليقاً، غَيرُ مُنحَبِسِ |
على الزمان على الخلصاء يسمح لي | يَوْماً بذاكَ اللَّمَى المَمنوعِ وَاللَّعَسِ |
يقول منيّ كأن الحب اوله | فكَيفَ أذكَرَني هذا الضّنَا وَنَسِي |
قل لليالي فري نحضي على بدني | او فاعرقيني بالانياب وانتهسي |
خذي سلاحك لي ان كنت اخذة | قد امكن الناشط الذيال وافترسي |
فكم اريغ العلى والحظ في صبب | وكَمْ أقولُ: لعاً، وَالجَدُّ في تَعَسِ |
نذبذب الرزق لا فقر ولا جدة | حظ لعمرك لم يحمق ولم يكس |
في كُلّ يَوْمٍ بسِرْبي منكِ غَادِيَة ٌ | إحَالَة ُ الذّئْبِ بَادٍ غَير مُختَلِسِ |
فَوْهَاءُ تَفْغَرُ نَحْوِي، وَهيَ ساغبة ٌ | شجو الوليد اذا ماعب في النفس |
يا يؤس الدهر ألقاني بمسبعة | وقال لي عند غيل الضيغم احترس |
مضر الرجال الاولى كانت نقائبهم | لا بالرِّجاعِ، وَلا المَبذولَة ِ اللُّبُسِ |
وَصِرْتُ أهوَنَ عندَ الحَيّ بعدَهُمُ | مما على الابل الجربا من العبس |
استنزل الرزق من قوم خلائقهم | شمس الاعنة عند الزجر والمرس |
يَسْتَبْدِلُونَ بيَ الأبْدالَ مُعجَزَة ً | من يرضى بالعير يهجر كامل الفرس |
العِرْضُ يُترَكُ للرّامي بِمَضْيَعَة ٍ | وَالمَالُ يُحفَظُ بالأعوَانِ وَالحَرَسِ |
يحصنون على الراجي مطالعه | خَوْفاً مِنَ السّلّة ِ الحَذّاءِ وَالخَلَسِ |
اصبحت حين اريغ النفع عندهم | كناشد الغفل بين العمي والخرس |
لقد زللت وكانت هفوة امما | أيّامَ أرْجو النّدى الجارِي من اليَبسِ |
وان اعجز من لاقيت ذو امل | يرجو الصلا عند زند ضن بالقبس |
أيا الذّوَائِبِ مِنْ قَوْمي أُوَازِنُهُمْ | لقدْ وَزَنتُ الصّفا العاديّ بالدَّهَسِ |
يا صَاحبيّ اشدُدا النِّضْوَينِ، وَانطَلِقَا | إنْ سَلّمَ اللَّهُ أفجَرنَا مِنَ الغَلَسِ |
لا تَنظُرَا غَيرَ وَعدِ السّيفِ آوِنَة ً | من لم يرس بذباب السيف لم يرس |
سِيرَا عَنِ الوَطَنِ المَذْمومِ وَاتّبِعَا | الى الاباء قياد الانفس الشمس |
ولا تقيما على صعب مغالقه | بعرضه ما بثوبيه من الدنس |