أفي كلّ يومٍ لي عشار تسوقها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أفي كلّ يومٍ لي عشار تسوقها | رِمَاحُ بَني الغَبرَاءِ سَوقَ الظّعائِنِ |
أحالوا عليها عاكسين رقابها | وطوا بهواديها مكان الفراسن |
إذا جزت في أبيات آل محلّم | تَرَاغَينَ نَحْوِي مِنْ وَرَاءِ المَعاطِنِ |
تحنّ إلى ترعيَّة لم يرد بها | وبيء المراعي والنطاف الأواجن |
وخالسنيها كل أطلس خاتل | خَفيِّ المَرَامي عن قِسِيّ الضّغائِنِ |
وشرّ الأذى ما جاء من غير حسبة | وكيد المبادي دون كيد المداهن |
وَإنّ بُلُوغَ الخَوْفِ من قَلبِ خائِفٍ | لدون بلوغ الخوف من قلب آمن |
وَخَيلٍ جَرَرْنَ النّقعَ في كُلّ بَلدَة ٍ | وناقلنَ فيها بالطوال الموارن |
حوَاها العِدا عَنّي، فأصْبَحنَ بالحِمى | عَوَاطِلَ من آبي عليقٍ وَصَافِنِ |
وثلة حيّ قد أضبّ بأرضها | ذؤالة أضباب الغريم المداين |
ولولا ذئاب العامريّ لشابهت | بمكة أسراب الحمام القواطن |
لنا كل يوم منه ذئب عمرّد | دم الشعر في أنيابهِ والبراثنِ |
مَتَى تَطلَعوا نَجداً أوِ الغَوْرَ تُفضحوا | بوسم فشت نيرانه في المواطنِ |
خَطَبتُم إلى شُمسِ الخُدودِ فَوَارِكٍ | طَوَالِقَ مِنْ حَبلِ اللّئَامِ بَوَائِنِ |
عذارَى بَغَتْ فيكُمْ بغاءَ نِسائِكُم | وَقَدْ كُنّ عندي في ثِيابِ الحَوَاضِنِ |
خذوها فلو قرّنتموها ببرقة | قَطَعنَ إلى دارِي وثاقَ القَرَائِنِ |