يَعْلَمُ الجَدُّ أنّني لا أُضَامُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يَعْلَمُ الجَدُّ أنّني لا أُضَامُ | ومجيري من الزّمان همام |
لحماني أغرّ شمته الكرّ | ونصلٌ حليّه الأحرام |
ربّ قول نمي إليَّ وعزمي | غَافِلٌ، وَالهُمُومُ عَنّي نِيَامُ |
وَتَعَرّفْتُ قَائِلِيهِ، وَلَكِنْ | آهِ لَوْ كَانَ في يَمِيني حُسَامُ |
كَيفَ تَخدي إليهِمُ الذُّبَّلُ السُّمـ | وتعدي عليهم الأقلام |
دون أن أقبل المذلّة للعز | ـزِّ إبَاءٌ وَنَخْوَة ٌ وَعُرَامُ |
وطعان تندقّ فيه العوالي | وضراب يزورّ منه الحمام |
لَسْتُ أدْرِي مَاذا يَقولُ لِسَاني | وفمي للمقال فيه ازدحام |
وكأنّ الحمام فينا جنيب | يتبع العيش والزمان زمام |
فاصرف الهم إنّما العيش يوم | ودع القول إنّما الدّهر عام |
أيها العاجز المكدر وردي | رُبّمَا عَرّفَتْكَ تِلْكَ الجُمَامُ |
فانتَفِقْ في الوِجَارِ، وَاقعُد ذَليلاً | قَدْ كَفاكَ الجُلّى رِجالٌ قِيَامُ |