يا قلب ليتك حين لم تدع الهوى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا قلب ليتك حين لم تدع الهوى | علّقت من يهواك مثل هواكا |
لَوْ كَانَ حَرُّ الوَجْدِ يُعقِبُ بَعدَهُ | برد الوصال غفرت ذاك لذاكا |
لا بَلْ شُجِيتَ بِمَنْ يَبيتُ مُسلَّماً | خالي الضلوع ولا يحس شجاكا |
إنْ يُصْبحوا صَاحِين من خمرِ الهوَى | فَلَقَدْ سَقَوْكَ مِنَ الغَرَامِ دِرَاكَا |
يا ليت شغلك بالأسى أعداهم | أولا فليت فراغهم أعداكا |
أهوى ً وذلاًّ في الهوى وطماعة | أبَداً، تَعَالَى اللَّهُ مَا أشْقَاكَا |
يا قلب كيف علقت في أشراكهم | ولقد عهدتك تفلت الإشراكا |
أكْثَبْتَ حتّى أقصَدَتكَ سِهَامُهُمْ | قد كنت عن أمثالها إنهاكا |
إنْ ذُبتَ من كمَدٍ، فقد جَرّ الهَوَى | هذا السقام عليَّ من مجرَّكا |
لا تَشْكُوَنّ إليّ وَجْداً بَعدَهَا | هذا الذي جرت عليَّ يداكا |
لأُعَاقِبَنّكَ بالغَليلِ، فَإنّني | لولاك لم أذق الهوى لولاكا |
يا عاذل المشتاق دعه فإنه | يَطوِي عَلى الزّفَرَاتِ غَيرَ حَشَاكَا |
لو كان قلبك قلبه ما لمته | حاشاكا مما عنده حاشاك |