أرشيف الشعر العربي

تَطاطَ لهَا، فيُوشِكُ أنْ تُجَلّى

تَطاطَ لهَا، فيُوشِكُ أنْ تُجَلّى

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
تَطاطَ لهَا، فيُوشِكُ أنْ تُجَلّى وَوَلِّ جُنُونَ دَهْرِكَ مَا تَوَلّى
ولا تكل الزمان إلى عتاب فَلا يَدْرِي الزّمَانُ أسَاءَ أمْ لا
خَبُوطٌ باليَدَينِ يُشِت شَمْلاً جَمِيعاً، بالنّوَى ، وَيَلُمّ شَملا
يعرّي الغارب الأعلى ويُحذي عظيم العز والخطر الأظلاَّ
فقدتك من زمان كل فقد وفعلك ما أخسّ وما أذلاَّ
أَمثلي يستضام وما ترى لي إذا عرض العيان بنيك مثلا
فحسبك قد حملت على مطيق شآك تجلداً وشجاك حملا
محمد طال ما شمرت فيها فدونك فاسحب الذيل الرفلاَّ
ونم مستودعا صوناً وأمناً فَقَدْ أسلَفْتَهَا جَزَعاً وَذُلاّ
فَإنْ أتْبَعتَ هَذا الأمْرَ لَهْفاً فَإنّكَ أعزَبُ الثَّقَلَينِ عَقْلا
يراه المستغر عليَّ طوقاً فيَغْبِطُني بِهِ، وَأرَاهُ غُلاّ
وَمَا حَطّ الأعَادِي لي مَجَلاّ ولكن حطّ عنّي الدّهرُ كَلاّ
فَإنْ أخَذُوا الأقَلّ مِنَ المَعَالي فقَد تَرَكُوا مِنَ الصّوْنِ الأجَلاّ
خذوا منّي بذي جلب ثقال بعيدٌ إن يخفّ وإن يزلا
هوت أمّ الخطوب إلى التساقي وَقَدْ ضَاءَلتُهُ حَتّى اضْمَحَلاّ
سجيَّة مستميت لا يبالي مِنَ العَلْيَا يُعَطَّلُ أمْ يُحَلّى
أنَا الرّجُلُ الذي عَلِمَتْ نِزَارٌ أجلّ مغارساً وأعزّ نجلا
أمرّ على لهى الأضداد طمعا وَأنْفُذُ في طُلَى الأعداءِ نَبْلا
ألَيْسَ أبي أبي حَسَباً وَفَخْراً وَبَاعاً وَاسِعاً، وَعُلًى ، وَنُبلا؟
وقبلك أوقر الأيام مجداً وأوضع بالعلى حتّى أكلا
فإن يقعد فقد طلب المعالي فَعُلّقَهَا، وَأوْصَلَهَا، وَمَلاّ
وَنَفْسِي ما عَلِمتَ، وَلي جَنانٌ أبى لي أن أهان وأن أذلا
فَلِمْ آسِي وَقَدْ أحرَزْتُ مَجداً كفاني ما يبلغني المحلا
إذا خَلَتِ المَنَازِلُ لِلْمُوَلّي فَيَا سِرْعَانَ مَا عُزِلَ المُوَلّى
وَبَيْنَا أنْ يَقُولُوا قَدْ تَمَلّى بها حتّى يقولوا ما تملّى
بِمالِكَ نِلتَهَا، وَكَفَاكَ عاراً فأَلاَّ نلتها بالمجد أَلاَّ
فَمَنْ وَجَدَ الطّرِيقَ إليّ صَعْباً فقَد وَجَدَ الطّرِيقِ إلَيكَ سَهْلا
وَهَلْ في ذاكَ إلاّ أنْ يَقُولُوا: تسبُّبُ مكثر غلب المقلا
وما لك مطعم فيها لأني تَرَكتُ عَلَيكَ فَضْلاً قد أظَلاّ
تهلل إذ أصبتُ بها حبيبي ولو غيري أُصيب بها استهلاّ
شفى بلباسها غلاًّ قديماً وعدت بنزعها فشفيت غلاّ
فَإنْ يَكُ نَالَهَا، فلَقَدْ أنِفْنَا فَأرْخَصنَا بِقِيمَتِهَا، وَأغْلَى
فَلَمْ يَكُ جُودُهُ في ذاكَ جُوداً ولم يك بخلنا في ذاك بخلا
فَمَا المَغْبُونُ إلاّ مَنْ تَوَلّى وَمَا المَغْبُوطُ إلاّ مَنْ تَخَلّى

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف الرضي) .

اترى السحاب اذا سرت عشراؤه

كان قضاء الاله مكتوباً

وَلَقَدْ مَرَرْتُ عَلى دِيَارِهِمُ

بِعَاداً لمَنْ صَاحَبتُ غَيرَ المُقَوَّمِ

تخيرته اطول القوم باعا


المرئيات-١