أرشيف الشعر العربي

عجلت يا شيب على مفرقي

عجلت يا شيب على مفرقي

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
عجلت يا شيب على مفرقي وَأيُّ عُذْرٍ، لَكَ أنْ تَعْجَلا
وكيف أقدمت على عارضٍ ما استغرق الشعر ولا استكملا
كُنتُ أرَى العِشرِينَ لي جُنّة ً من طارق الشيب إذا أقبلا
فَالآنَ سِيّانِ ابنُ أُمّ الصِّبَا وَمَنْ تَسَدّى العُمُرَ الأطْوَلا
يَا زَائِراً مَا جَاءَ حَتّى مَضَى وعارضا ما غام حتى انجلا
وما رأَى الراؤن من قبلها زرعاً ذوى من قبلِ أن يبقلا
ليت بياضاً جاءني آخراً فِدَى بَيَاضٍ كَانَ لي أوّلا
وَلَيْتَ صُبْحاً سَاءَني ضَوْءُهُ زَالَ، وَأبْقَى لَيلَهُ الألْيَلا
يا ذابلاً صوَّح فينانه قَدْ آنَ لِلذّابِلِ أنْ يُخْتَلَى
حَطّ بِرَأسِي يَقَفاً أبْيَضاً كَأنّمَا حَطّ بِهِ مُنْصُلا
هَذا، وَلمْ أعْدُ بِحَالِ الصّبَا فكيف من جاوز أو أوغلا
من خوفه كنت أهاب السُرى شحا على وجهيَ أن يبذلا
فليتني كنت تسربلته في طلب العز ونيل العُلا
قالوا دع القاعد يزرى به مَنْ قَطَعَ اللّيْلَ وَجابَ الفَلا
قد كان شعري ربما يدعي نزوله بي قبل أن ينزلا
فَالآنَ يَحْمِيني بِبَيْضَائِهِ أن أكذب القول وأن أبطلا
قل لعذولي اليوم نم صامتاً فقد كفاني الشيب أن أعذلا
طِبْتُ بِهِ نَفْساً، وَمَنْ لمْ يجِدْ إلا الردى أذعَنَ واستقبلا
لم يلق من دوني له مصرفاً ولم أجد من دونه موئلا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف الرضي) .

لِلَّهِ ثُمّ لَكَ المَحَلُّ الأعْظَمُ

قالوا تزاور عطفه

ذكرتك لما طبق الافق عارض

بَعضَ المَلامِ فقدْ غَضَضْتُ طَماحي

عَظِيمُ الأسَى في هذهِ غَيرُ مُقنِعِ


روائع الشيخ عبدالكريم خضير