يقر بعيني ان ارى لك منزلاً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يقر بعيني ان ارى لك منزلاً | بنعمان يزكو تربه ويطيب |
وَأرْضاً بِنُوّارِ الأقَاحي صَقيلَة ً | تَرَدَّدُ فيهَا شَمْألٌ وَجَنُوبُ |
واي حبيب غيب الناءي شخصه | وَحَالَ زَمَانٌ دُونَهُ وَخُطُوبُ |
تطاولت الاعلام بيني وبينه | واصبح نائي الدار وهو قريب |
لك الله من مطلولة القلب بالهوى | قَتيلَة ِ شَوْقٍ، وَالحَبيبُ غَريبُ |
أُقِلُّ سَلامي إنْ رَأيْتُكِ خِيفَة ً | وَأُعْرِضُ كَيما لا يُقَالَ مُرِيبُ |
واطرق والعينان يومض لحظها | إلَيكِ، وَمَا بَينَ الضّلوعِ وَجيبُ |
يقولون مشغوف الفؤاد مروع | وَمَشغُوفَة ٌ تَدْعُو بِهِ فَيُجيبُ |
وما علموا انا الى غير ريبة | بقاء الليالي نغتدي ونؤب |
عَفَافيَ مِنْ دُونِ التّقِيّة ِ زَاجِرٌ | وَصَوْنُكِ من دونِ الرّقيبِ رَقيبُ |
عشقت ومالي يعلم الله حاجة | سوى نظري والعاشقون ضروب |
وما لي يالمياء بالشعر طائل | سوى ان اشعاري عليك نسيب |
أُحِبّكِ حُبّاً لَوْ جَزَيْتِ بِبَعضِهِ | أطاعَكِ مِنّي قَائِدٌ وَجَنِيبُ |
وفي القلب داء في يديك دواؤه | إلاَ رُبّ داءٍ لا يَرَاهُ طَبِيبُ |
سرى لك من اوطانه كل عارض | تَضاحَكَ فيهِ البَرْقُ وَهوَ قَطُوبُ |
ولا زال خفاق النسيم مرقرقاً | عَلَيْكِ، وَأنْوَاءُ الغَمَامِ تَصُوبُ |