أرشيف الشعر العربي

ما وقع الواشوان فيَّ ولفقوا

ما وقع الواشوان فيَّ ولفقوا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
ما وقع الواشوان فيَّ ولفقوا قُلْ لي، فإمّا حَاسِدٌ أوْ مُشْفِقُ
في كُلّ يَوْمٍ ظَهرُ دارِي مَغرِبٌ لكلامهم وجبين دارك مشرق
وَإلى مَتى عُودي عَلى أيديهِمُ ملقى ينيّب دائباً ويحرق
كَم يُسبَكُ الذّهبُ المُصَفّى مَرّة ً قَد لاحَ جَوْهَرُهُ وَبَانَ الرّوْنَقُ
يحلو لهم عرضي فيستطرونه ويصل عرضهم الذليل فيبصق
نَفَضُوا عَيُوبَهُمُ عَليّ، وَإنّمَا وَجَدّوا مَصَحّاً في الأديمُ فمزّقوا
من لي بمن أن بان عيب خليله غَطّاهُ عَن شانيهِ، أوْ مَن يصدُقُ
وإذا الحليم رمى بسر صديقه عَمْداً، فأوْلى بالوَدادِ الأحمَقُ
من كان يغتاب الرجال وهمّ أن يَبلُو الأصَادقَ فالصّديقُ المُطرِقُ
وَإذا تَألّقَتِ الثّغُورُ لِسَبّة ٍ لمْ يَدْرِ ثَغراً أوْ سَناً يَتَألّقُ
لا تَمْلِكُ الفَحشَاءُ جانبَ سَمعه وَيَزِلُّ قَوْلُ الهُجرِ عَنهُ وَيَزْلَقُ
جار الزمان فلا جواد يرتجى للنائبات ولا صديق يشفق
وَطَغَى عليّ فكُلُّ رَحبٍ ضَيّقٌ إنْ قُلتُ فيهِ، وَكلُّ حَبلٍ يخنُقُ
أمر شحي للعزم غير مرشح واليوم من ليل العجاجة أبلق
دعني فإن الدهر يقصف همتي ويجد من أملي الذي أتعلق
الموت يركض في نواحي دهرنا وَكأنّ صَرْفَ النّائباتِ مُطَرِّقُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف الرضي) .

لا يرعك الحي أن قيل هلك

أتَاني، وَرَحْلي بالعُذَيبِ، عَشِيّة ً

أمِنْ شَوْقٍ تُعَانِقُني الأمَاني

لأظْمَا مُعِلّينَا وَأرْوَى المَصَائِبَا

أصبت بعيني من أصاب بعينه


ساهم - قرآن ٢