وَلَقَدْ أقُولُ لصَاحبٍ نَبّهتُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَلَقَدْ أقُولُ لصَاحبٍ نَبّهتُهُ | فوق الرحالة والمطي رواقي |
أو ما شممت بذي الأبارق نفحة | خَلَصَتْ إلى كَبِدِ الفتى المُشتَاقِ |
فجنى نسيم الشيح من نجد له | حرق الحشى وتحلب الآماق |
آهاً عَلى نَفَحَاتِ نَجْدٍ! إنّهَا | رُسْلُ الهَوَى وَأدِلّة ُ الأشْوَاقِ |
أسُقيتَ بالكَأسِ التي سُقّيتُهَا | أم هل خطتك إليّ كف الساقي |
فأوَى وَقالَ: أرَى بقَلبكَ لَسعَة ً | للحُبّ لَيسَ لدائِهَا مِنْ رَاقِ |
فصف الغرام لمفرق من دائه | إني لأقدم منك في العشاق |
أبثَثْتُهُ كمَدِي وَطُولَ تَجَلُّدي | وَأليمَ مَا بي مِنْ نَوًى وَفِرَاقِ |
أشكُو إلَيهِ بَياضَ سُودِ مَفارِقي | وَيَظَلُّ يَعجَبُ من سَوَادِ البَاقي |