قُطَّاع طريق الله ورسولِه!! - أبو فهر المسلم
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
في قوله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [المائدة:33].فسَّر الجمهورُ المحاربة ها هنا: بقطع الطريق على الناس، والاعتداء على حُرماتهم، واستباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم!
فإذا كان مَن يقطع الطريق على مسلم، لأجْل سرقة وغيرها من أعراض الدنيا قد سُمّي محاربًا لله ورسولِه؛ فكيف بمَن يقطع على الناس؛ الطريقَ على دين الله ورسولِه؟! بمُحاربة دينِه، وإماتةِ شريعته، ومُعاداة سُنّة رسوله، وتشويه ثوابت الدين وتعاليمِه، وإعلاء شرائع الكفر على شرائع الإيمان !
فهَل هؤلاء إلَّا مُحاربون، مُحادّون، مُعادُون لله ورسولِه؟!
بل إن ما يستوجبونه من الإثم والعقوبة، جرَّاء دحض شعيرة واحدة من الدّين؛ يُعادل أضعاف أضعاف ذهاب دنيا الناس وأعراضهم!
وربُّنا الرحمن المستعان!