غالى بها الزائد حتى ابتاعها
مدة
قراءة القصيدة :
5 دقائق
.
غالى بها الزائد حتى ابتاعها | بَادِنَة ً قَدْ مَلأتْ أنْسَاعَهَا |
سَوّغَهَا الرّاعي رَبِيعَ ضَارِجٍ | والارض قد عم الندى بقاعها |
يوردها بين نطاع فالنقا | زُرْقَ جِمَامٍ لَبِسَتْ يَرَاعَهَا |
طاعَ لهَا حمضُ اللّوَى وَنَشَّرَتْ | لهَا رُبَى قَبَاقبٍ أقْطَاعَهَا |
رَعَتْ حُلِيَّ رَامَة ٍ وَشَاطَرَتْ | جَوَازِيَ الرّمْلِ بِها لَعَاعَهَا |
تلس اثار درور جونة | ألقَتْ عَلى ذي بَقَرٍ بَعَاعَهَا |
مُسيلَة ً بَينَ العَقِيقِ وَالحِمَى | أضْوَاجَ بطنِ الأرْضِ أوْ أجزَاعَهَا |
تُطلِقُ عَقلَ النّبتِ إمّا رَجّعَتْ | جلجالها بالرغد أو قتعاعها |
يستفيض العشب لها رؤسه | اذا البروق اعتصرت دفاعها |
حَتّى بَنَى النّيُّ عَلى سَنَامِهَا | مَبَانِياً مَا بَطَنَتْ سِيَاعَهَا |
شاغبه الهم فارضاه بها | تشرع عن دار الاذى نزاعها |
إنْ قَطَعَ الرّاعي علَيْهَا لمْ تُبَلْ | أشبَعَها الخِذرَافُ أمْ أجَاعَهَا |
مَخِيلَة ٌ مَبرَكُها مِنْ شَخصِهَا | إذا المَطَايَا عَمَرَتْ رِبَاعَهَا |
تضيع عن غب الونى كانها | عائِمَة ٌ قَدْ رَفَعَتْ شِرَاعَهَا |
تحسبها الورهاء ريعت فنجت | من الذى طارحة قناعها |
وقرها السير وكانت حقبة | لو سمعت حسّ القراد راعها |
كَأنّهَا طَاوِي المَصِيرِ هَاجَهُ | عض ضراع قد بلا مصاعها |
اذا رأى افتراقها زاولها | ثم يني اذا رأى اجتماعها |
مشاورات النفس اوازماعها | |
في عَانَة ٍ تُطِيعُهُ مُحَامِياً | فان رآها شرداً اطاعها |
تنتصب انتصابه لنبأة | ذُعْراً، وَيَنصَاعُ لهَا انصِياعَهَا |
يحفظها عن سربها | فان رأى جد الردى اضاعها |
أقضَى عَلَيْهَا أرَباً مِنْ هِمّة ٍ | لو عدل الدهر ثنى زماعها |
مَطْبُوعَة ٌ عَلى العُلَى لَوْ رَضِيتْ | بالذّلّ يَوْماً أنْكَرَتْ طِبَاعَهَا |
يا حفظها ان بلغت مرامها | وان ابى الدهر فياضياعها |
أستَعجِلُ الأمْرَ وَحَظّي رَايثٌ | نفس ارجى ابداً خداعها |
وَلَوْ قَنِعَتْ بالحُظُوظِ لمْ أُبَلْ | ابطائها بالرزق ام اسراعها |
اصارع الاقدار عن وقوعها | بِمَنْكِبٍ مُعَوَّدٍ صِرَاعَهَا |
تصادف الخرقاء من زمانها | سِجَالَ رِزْقٍ أخطأتْ صَناعَهَا |
قَوْمي الأولى إمّا جَرَوْا لِغَايَة ٍ | بَذّوا بِطَاءَ الغاي أوْ سِرَاعَهَا |
هم الملاجي والمناجي والحمى | إذا المَنَايا وَقَعتْ وقَاعَهَا |
هم المعاذ والملاذ والذرى | اذ السيول ركبت تلاعها |
هم المقيلون المنيلون اذا | ما اللَّزْبَة ُ اللّزْباءُ ألقَتْ بَاعَهَا |
أزْوَالُ أيّامِ الطّعَانِ إنْ طَغَتْ | يَدُ الزّمَانِ أحسَنُوا دِفَاعَهَا |
في حَيثُ لا تَنظُرُ تحتَ نَقعِهَا | الا عصيّ الموت أو قراعها |
لم يغنموا الاموال الا اخذوا | صَفِيّهَا، وَقَبَضُوا مِرْبَاعَهَا |
تَلقَى بهِمْ مَرْسَى الوَقارِ وَالحِجى | وضئضئ العلياء أو جمَّاعها |
ان نزلوا الجو اماتوا شمسه | والارض كانوا ابدا طلاعها |
بُيُوتُهُمْ مَرْهُوبَة ٌ تَخَالُهَا | أوْلاجَ غِيلٍ رَشّحَتْ سِبَاعَهَا |
المانعون الضيم باللدن ترى | هِبَابَهَا للطّعْنِ أوْ زَعْزَاعَهَا |
كَأنّ في الأيْمَانِ حَيّاتِ النّقَا | ارقمها التضناض أو شجاعها |
مِنْ كُلّ سَوّارٍ، إذا رَامَ العُلى | حَازَ عُقَابَ الجَوّ أوْ مَلاعَهَا |
محلقاً يبلغ منها غاية | لَوْ رَامَهَا العَيّوقُ ما استَطاعَهَا |
حاصُوا خَصَاصَاتِ قُرَيشٍ بالقَنَا | شَوَارِعاً، وَجَمَّعُوا شَعَاعَهَا |
ردوا على ساداتها احضارها | وَضَمّنُوا بيضَ الطُّلَى ارْتجاعَهَا |
وتوجوا بمجدهم مفرقها | عن عطل وسوروا ذراعها |
كانوا صياصيها وكانوا دونها | فُرّاطَهَا في المَجدِ أوْ نُزّاعَهَا |
وَالزّاحِمِينَ بالقَنَا أعْداءَهَا | عَلى الثّنَايَا، مَنَعُوا طَلاّعَهَا |
أيّامَ حَطّوا بالظُّبَى أغْمَادَهَا | عن العلى وغمزوا نباعها |
بالخيل لا تعلف الا شدها | أوْ مَلْقَها بالبِيدِ، وَاندرَاعَهَا |
مثل الرماح هز هزت كعوبها | او كالذباب اتبعت اطماعها |
كَأنّ عِقبَانَ الشُّرَيفِ فَوْقَهَا | تعلو قنان الارض أو جزاعها |
ثلمح ما عارضها باعين | مثلِ الجُذى طارِحَة ً شُعَاعَهَا |
هم رفعوا بمجدهم قبابها | وضؤوا من نارهم يفاعها |
حَمَوا بِأطْرَافِ القَنَا سَوَامَها | من العدى وامنوا رتاعها |
والصقوا بالرغم دون نيلها | مَوَارِناً قَدْ أوْعَبُوا اجتِداعَهَا |
إنْ كانَ رَوْعٌ عاقَدُوا شُجاعَها | على الردى وامنوا مجزاعها |
كَبّوا عَلى أذْقَانِهَا أصْنَامَهَا | لا ودها ابقوا ولا سواعها |
تَدارَكَ اللَّهُ بِجَدّي عِزَّهَا | وقد شراها ذلها وباعها |
جازت به حد العلى وقد رأت | تقارع الجدود واصطراعها |
بمجده والعز من ايامه | مَدّتْ إلى نَيْلِ العُلَى أضْبَاعَهَا |
واعجباً لعصبة مغرورة | تُرِيدُ أنْ تُلْصِقَ بي قِذاعَهَا |
أذْهَلَني استِوَاؤهَا في غَيّهَا | مُطيعَها أعْذُلُ، أوْ مُطَاعَهَا |
تَقُودُني إلى الهَوَانِ ضِلّة ً | وَقَدْ أبَى العِزُّ ليَ اتّبَاعَهَا |
تَسُومُني وِرْدَ القَذَى وَقد رَأتْ | عزة هذي النفس وامتناعها |
تُرِيدُ أنْ ألقَى الخَنَا لِقَاءَهَا | وَأنْ أُنِيخَ للأذَى جَعجَاعَهَا |
وَألبَسَ العَارَ الطّوِيلَ لِبْسَهَا | وَأرْضَعَ الذّلَّ لهَا رَضاعَهَا |
قبيلة اغلطها نهج العلى | لؤم عروق جرت انضاعها |
قَوْمٌ هَوَتْ أنفُسُهُمْ مِنْ دِلّة ٍ | وَأشرَفَتْ حُظُوظُهُمْ أيفَاعَهَا |
يا لَيتَهُمْ حَطّوا انحطاطَ قَدرِهمْ | او رفعتني همتي ارتفاعها |
اما المعالي فاخذنا اولاً | طُولَ سِنِيهَا، وَأخَذتُم ساعَهَا |
أسمَحَتِ الدّنيا لَكُمْ وَأعرَضَتْ | صَنَائِعٌ لمْ تُحسِنُوا اصْطِنَاعَهَا |
رُدّتْ عَلَيْكُمْ نِعَمٌ مَظلُومَة ٌ | لمْ تشكورها فانظروا انقطاعها |
يا بِئْسَ مَا جَرّتْ عَلَيْكَ عامداً | مِنْ رَائِعاتٍ تُكْثِرُ ارْتِيَاعَهَا |
نَفْحَة ُ عَارٍ لَذّعَتْ أعْرَاضَهَا | لذع اللظى ووقرت اسماعها |
وغادرت صفاحها دامية | عقر المطايا المت ايضاعها |
وامنت منها نزار انها | سؤة قول كفيت سماعها |