شرف الخلافة يا بني العباس
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
شرف الخلافة يا بني العباس | اليبوم جدده ابو العباس |
وافى لحفظ فروعها وكنيُّه | كانَ المُشِيرَ مَوَاضِعَ الأغرَاسِ |
هذا الذي رفعت يداه بنا | ئها العالي وذاك موطد الاساس |
ذا الطود بقاه الزمان ذخيرة | من ذلك الجبل العظيم الراسي |
مُلْكٌ تَطاوَحَ مالِكُوهُ وَأصْبَحوا | مِنْهُ وَرَاءَ مَعَالِمٍ أدْرَاسِ |
غَابٌ أبَنّ بِهِ ضَرَاغِمُ هاشِمٍ | مِنْ كلّ أغلَبَ للعِدى فَرّاسِ |
حتى نبا بهم الزمان فازعجوا | عَنْ تِلكُمُ الأغيَالِ وَالأخْيَاسِ |
فاليوم لم العز بعد تشعت | وَأُعِيدَ ذِكْرُ الدّينِ بَعدَ تَناسِ |
قد كان زعزك الزمان فراعه | عود على عجم النوائب عاس |
ما كانَ غَيرَ مُجَرِّبٍ لكَ في العُلى | لتكون راعي الامر دون الناس |
فَبَلاكَ عَيبَ البأسِ يوْمَ كَرِيهَة ٍ | ورآك طود الحلم يوم مراس |
فلأنْتَ قائِمُ سَيفِها الذّرِبُ الشَّبَا | مجداً ووابل نؤها الرجاس |
مِنْ مَعشَرٍ وَسَمُوا الزّمانَ مَناقباً | تَبقَى بَقاءَ الوَحْيِ في الأطرَاسِ |
مترادفين على المكارم والعلى | مُتَسَابِقِينَ إلى النّدَى وَالبَاسِ |
طَلَعُوا عَلى مَرْوَانَ يوْمَ لِقَائِهِ | مِنْ كُلّ أرْوَعَ بالقَنَا دَعّاسِ |
سدوا النجاء عليه دون جمامه | بقراع لا عزل ولا نكاس |
بالزّابِ وَالآمَالُ وَاقِفَة ُ الخُطَى | بين الرجاء لنيلها والياس |
حتى رأى الجعدي ذل قياده | لِيَدِ المَنُونِ تُمَدّ بِالأمْرَاسِ |
وَهَوَتْ بِهِ أيْدٍ أنَامِلُهَا القَنَا | مهوى كليب عن يدي جساس |
ضَرَبُوهُ في بَطْنِ الصّعيد بنَوْمَة ٍ | |
وَتَسَلّمُوها غَضّة ً، فَمَضَى بهَا | الأبْرَارُ نَاشِزَة ً عَنِ الأرْجَاسِ |
فالان قر العز في سكناته | ثَلْجُ الضّمَائِرِ بَارِدُ الأنْفَاسِ |
وَقَفَتْ أخامصُ طالبيه، وَرُفّهتْ | ايد نفضن معاقد الاجلاس |
واحتل غاربه وليّ خلافه | مَا كانَ يَلبَسُها عَلى ألبَاسِ |
سَبَقَ الرّجالَ إلى ذُرَاها نَاجِياً | من ناب كل مجاذب نهاس |
يقطان يخرج في الخطوب وينثني | وَلُهَاهُ للكَلْمِ الرّغيبِ أَوَاسِ |
ويرِقُّ أحيَاناً، وَبَينَ ضُلُوعِهِ | قَلْبٌ عَلى المَالِ المُثَمَّرِ قَاسِ |
تغدوا ظبا البيض الرقاق بقلبه | احلى واعذب من ظباء كناس |
وكأن حمل السيف يقطر غربه | أنسَى يَمينَ يَديهِ حَملَ الكاسِ |
احسود ذي الثغر الشوادخ انها | حرم على الاغيار للافراس |
لا تحسدن قوماً اذا فاضلتهم | فَضَلُوكَ في الأخلاقِ وَالأجناسِ |
واذا رميت الطرف راعك منهم | أطلالُ أجبَالٍ عَلَيكَ رَوَاسِ |
كانوا نجوماً ثم شعشع نورهم | وَالنّارُ أوّلُهَا مِنَ الأقْبَاسِ |
مجدٌ امير المؤمنين اعدته | غَضّاً كَنُورِ المُورِقِ المَيّاسِ |
وَبَعَثتَ في قَلبِ الخِلافَة ِ فَرْحَة ً | دَخَلَتْ على الخُلفاءِ في الأرْماسِ |
وَمَكِيدَة ٍ أشلَى عَلَيكَ نُيُوبَها | غضبان للقربى القريبة ناس |
فغرت اليك ففتها وتراجعت | فَفَرَتْهُ بالأنْيَابِ وَالأضْرَاسِ |
حمراء من جمر الخطوب وطئتها | فلبست فيها الصبر اي لباس |
فَرْداً سَلَكْتَ بهَا المَضِيقَ وَإنّما | طُرُقُ العَلاءِ قَليلَة ُ الإينَاسِ |
اورق امين الله عودي انما | أغرَاسُ أصْلِكَ في العُلَى أغرَاسِي |
واملك على من كان قبلك شاؤه | في فَرْطِ تَقْرِيبي، وَفي إينَاسِي |
إنّي لأجْتَنِبُ السّؤالَ مُتَارِكاً | خِلْفاً يَدرُّ عَليّ بِالإبْسَاسِ |
ولقد اطعتك طاعة مارامها | مني امرؤٌ الا عصاه شماسي |
فَرّتْ إلَيكَ، بغَيرِ داعٍ، هِمّتي | وَصَغَا إلَيكَ، بلا قِيادٍ، رَاسِي |