أرشيف الشعر العربي

تَمَنّى رِجَالٌ نَيلَها، وَهيَ شَامِسُ

تَمَنّى رِجَالٌ نَيلَها، وَهيَ شَامِسُ

مدة قراءة القصيدة : 4 دقائق .
تَمَنّى رِجَالٌ نَيلَها، وَهيَ شَامِسُ واين من النجم الاكف اللوامس
وَإنّ المَعَالي عَنْ رِجَالٍ طَلائِقٌ وَهنّ عَلى بَعضِ الرّجالِ حَبائِسُ
وَلمْ أرَ كالعَليَاءِ تُرْضَى عَلى الأذَى وَتُهوَى على عِلاّتِها، وَهيَ عانِس
فقُلْ للحسودِ اليَوْمَ أغضِ على القَذى فَما كلّ نَارٍ أُوقِدَتْ أنتَ قابِسُ
وما لك والاقدام بالخيل والقنا وَحَظُّكَ عَنْ نَيْلِ العُلى مُتقاعِسُ
وَهَلْ نافعٌ يَوْماً وَجَدُّكَ رَاجِلٌ اذا قيل يوم الروع انك فارس
فطِبْ عَن بُلُوغِ العزّ نَفْساً لَئِيمَة ً فمتا للعلى الا النفوس النفائس
وَإنّ قِوَامَ الدّينِ من دُونِ ثَغرِهَا له ناظر يقظان والنجم ناعس
رَعَاهَا بِهَمٍّ لا يَمَلُّ وَهِمّة ٍ إذا نَامَ عَنها حارِسٌ قامَ حارِسُ
أخُو الحَرْبِ ذاقَ الرّائعاتِ وَذُقْنَهُ وَنَالَ، وَنَالَتْهُ القَنَا وَالفَوَارِسُ
يُغاديكَ يَوْمَ السّلْمِ طلقاً، وَفِكرُهُ يُمارِسُ حَدّ الرّوْعِ فِيما يُمَارِسُ
كان ملوك الارض حول سريره بغاث وقوف والقطامي جالس
اذا رمقوه والجفون كواسر على غير داء والرقاب نواكس
يُحَيُّونَ وَضّاحاً، كأنّ جَبِينَهُ سنا قمر ما غيرته الحنادس
تصرف اعناق الملوك لامره وَتُستَخدَمُ الأعضَاءُ وَالرّأسُ رَائسُ
مِنَ القَوْمِ حَلّوا بالرُّبَى وَأمَدَّهُمْ قَديمُ المَسَاعي، وَالعَلاءُ القدامِسُ
تُحِلّهُمُ دارَ العَدُوّ شِفَارُهُمْ وَتُرْعيهِمُ الأرْضَ القُنيُّ المَداعِسُ
بهاليل ازوال بكل قبيلة ملاذع من نيرانهم ومقابس
وما جلسوا الا السيوف معدة ليَوْمِ الوَغَى ، وَالمَرْءُ ممّن يُجالِسُ
اذا اخطئوا مرمى من المجد اجهشوا زئير الضواري افلتتها الفرائس
فمِن خائضٍ غَمرَ الرّدَى غيرَ ناكصٍ ومن صافق يوم الندى لا يماكس
اذا ما اجتداه المجتدون على الطوى يبيت رطيب الكف والبطن يابس
له في الاعادي كل شوهاء يهتدي بتهدارها طلس الذئاب اللغاوس
ونشاجة تحت الضلوع مرشة كما هاع مملوء من الخمر قالس

مُطَرَّقَة ُ الجَالَينِ هَطْلَى كأنّما

ألاَ رُبّ حَيٍّ مِنْ رِجَالٍ أعِزّة ٍ أسالَتْ بهِمْ منكَ الغَمامُ الرّوَاجِسُ
أرَادُوكَ بِالأمْرِ الجَلِيلِ فَرَدّهُمْ على عوج الاعقاب جد ممارس
تُطَاعِنُهُمْ عَنْكَ السّعُودُ بجَدّها ولا يتقي طعن المقادير تارس
اذا افلتوا طعن الرماح رمتهم بطعن عواليها النجوم الاناحس
سَلَبتَهُمُ عِزّ الثّرَاءِ، فَلَمْ تَدَعْ لهم ما يرى منه العدو المنافس
فَمَا لَهُمُ، غَيرَ الشّعُورِ، عَمائمٌ وَلا لهُمُ، غَيرَ الجُلُودِ، مَلابِسُ
وَعَمّتْهُمُ مِنْ حَدّ بأسِكَ سَطوَة ٌ بها اجتدعت اعناقهم لا المعاطس
فما جازها في ذروة النيق صاعد ولا فاتها في لجة الماء قامس
وَلا نَاطِقٌ للخَوْفِ إلاّ مُخَافِتٌ وَلا نَاظِرٌ للذّلّ إلاّ مُخَالِسُ
ترى الاب ينبو عن بنيه ويتقي اخاه الفتى وهو القريب الموانس
وليس يحيا منهم اليوم طالع هوانا ولا يجدي اذا اعتام بائس
تَمَلَّسُ أعْوَادُ القَنَا مِنْ أكُفّهِم وَيَنفُضُهم من عن قَطاها العَوَانِسُ
يَكُونُ مَزَرُّ المَرْءِ غُلاًّ لِعُنْقِهِ من الخَوْفِ، حتّى يَنزِعَ الثوْبَ لابِسُ
إذا ضَرَبُوا في الأرْضِ فهْيَ مَهالكٌ وَإنْ أوْطَنُوا الأبيَاتَ فَهْيَ محَابِسُ
وَعاطِسُهُمْ في الحَفْلِ غَيرُ مُشمَّتٍ فكَالنّابحِ العاوِي من القوْمِ عاطِسُ
واطرق شيطان الغواية منهم فلم يبق من نعابة الغي نابس
وعند طبيب المعضلات شفاؤهم إذا عَادَ مِنْ داءِ العَداوَة ِ نَاكِسُ
فَيَوْمَاهُ يَوْمٌ بِالمَوَاهِبِ غَائِمٌ علينا ويوم بالقواضب شامس
سجية بسام يقول عدوه أهذا الّذِي يَلْقَى الوَغَى وَهوَ عابسُ
نُزَادُ، وَيَرْوَى الأبعَدُونَ بمائِكمْ وَنحنُ عَلى الوِرْدِ الظِّمَاءُ الخَوَامِسُ
وتندى لقوم آخرين سحابكم ونحن مناشي ارضكم والغرائس
رجوتك والعشرون ما تم عقدها فلم انا من بعد الثلاثين آيس
ولي خدمة قدمتها لتعزني ولولا الجنى ما رجب الفرع غارس
وما همتي الا المعالي وانني عَلى المَرْءِ بالعَلْيَاءِ لا المَالِ نَافِسُ
وَقَد غَارَ حَظٌّ أنتَ ثاني جِمَاحِهِ وتقدع من بعد الجماح الشوامس
عَسَى مَلِكُ الأملاكِ يَنتاشُ أعظُماً بَرَتْهُنّ ذُؤبَانُ اللّيَالي النّوَاهِسُ
وقد كنت شمت العز منك وجادني بغَيظِ الأعادي ماطِرٌ مِنهُ رَاجِسُ
فباعدني من صوب مزنك حاسد يضاحك ثغري والجنان معابس
يريني حنانا وهو يضمر بغضه كِلا نَاظِرَيْنَا من قِلًى مُتَشاوِسُ
فَجَدّدْ يَداً عِندِي يُرَفُّ لِبَاسُهَا فقد اخلقت تلك الايادي اللبائس
وبابك اولى بي من الارض كلها فحتام لي عن قرع بابك حابس
واقسم لولا انّ دارك فارس لما انتصفت من ارض بغداد فارس

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف الرضي) .

أأُنكر والمجد عنوانيه

أمَا آنَ للدّمعِ أنْ يَستَجِمّ

ما اخطاتك سهام الدهر رامية

احن إلى لقائك كل يوم

الا ناشداً ذاك الجناب الممنعا


ساهم - قرآن ١