رَأيتُ المُنى نُهْزَة َ الثّائِرِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
رَأيتُ المُنى نُهْزَة َ الثّائِرِ | وَسَهْمَ العُلَى في يَدِ القَامِرِ |
وَمَا عَدِمَ المَجْدَ مُسْتَأسِدٌ | يبل القنا بالدم المائر |
ولو ضمن العز بعض الوكور | أغَارَتْ يَدَاهُ عَلى الطّائِرِ |
وَإنْ وَلَجَ الضِّغْنُ أثْوَابَهُ | نَضَا لِبْدَة َ الأسَدِ الخادِرِ |
يسفه في الروع فعل القنا | ويرضى عن المقضب الباتر |
فَشَمّرْ لِمُظْلِمَة ٍ مَا تَزَا | تقبض من بطشه الناظر |
وَرِدْ غَمْرَة َ العِزّ بَينَ الرّمَاحِ | واحجر على الماء في الحاجر |
رَأيْتُكَ تَصْلَى بِحَرّ الطّعَا | نِ، كما صَلِيَتْ شَحمة ُ الصّاهرِ |
أبُثّكَ أنّي قَطَعْتُ الزّمَا | نَ أطْلُبُ عِزّيَ، أوْ ناصِرِي |
فما ارتاح همي الى صاحب | وَلا نَامَ عَزْمي عَلى سَامِرِ |
إذا قَيّدَ اللّيْلُ خَطْوَ المُنَى | مَشَى النّوْمُ في مُقْلَة ِ السّاهِرِ |
وَإنّي أخِفُّ إلى المُسْمِعَا | تِ عَن خَطْرَة ِ الشّغَفِ الخاطِرِ |
وَمَا ذاكَ جَهْلاً، وَلَكِنّهُ | نِزَاعُ الجَوَادِ إلى الصّافِرِ |
ولولا القريض واشغاله | شَغَلْتُ بِغَيرِ المُنَى خاطِرِي |
وَمَا الشِّعْرُ فَخرِي، وَلَكِنّهُ | اطول به همة الفاخر |
أُنَزّهُهُ عَنْ لِقَاءِ الرّجَا | لِ وَأجْعَلُهُ تُحْفَة َ الزّائِرِ |
فما يتهدّى اليه الملوك | الا من المثل السائر |
واني وان كنت من اهله | لَتنْكِرُني حِرْفَة ُ الشّاعِرِ |
وطوقني الدهر ثنيَ الزمام | فالان اهزأ بالزاجر |
واني لالقى من النائبات | ملقى الاشاء من الآبر |
او انس وحشي هذا البروق | قِ في مَوْطِنِ النَّعَمِ النّافِرِ |
واصحب فيها رفاق السحاب | تنبو عن البلد العامر |
لَعَلّيَ ألْقَى عِصِيّ النّوَى | تَأوُّبَ ذِي اللِّبَدِ الصّادِرِ |
وكنت اذا منحتني الملوك | نَزَازاً مِنَ النّائِلِ الغَامِرِ |
أبَيْتُ القَلِيلَ، وَلَكِنّني | رَدَدْتُ الرَّذاذَ عَلى المَاطِرِ |
وماالفخر في ادب ناتج | يضاف الى مطلب عاقر |
وكمْ قُمتُ في مَشهدٍ للخُطوبِ | قِيَاماً بَغِيضاً إلى الحَاضِرِ |
أرُدّ النّوَائِبَ بِالمُوسَوِيّ | وَأُعْطي الرّغَائِبَ بالنّاصِرِي |
ولولا الحسين عصبت الرجاء | واغضيت عن برقه النائر |
واشمت بالقرب ايدي النوى | وَخَاطَرْتُ بالطّمَعِ العَائرِ |
اذا هم باع الطلا بالظبي | وَكَفَّ المُعَاقِرَ بِالثّائِرِ |
كَأنّ الظّلامَ إذا خَاضَهُ | تلثم بالقمر السافر |
رأى المجد اعظم ما يقتنى | اذا السيف عق يد الشاهر |
فطاعن حتى استباح الــ | حَ، إنّ الغَنِيمَة للظّافِرِ |
رمى بالجياد صدور الركاب | بِ عَنْ قُدْرَة ِ الآمِلِ القَادِرِ |
فقاد الجديل الى لاحق | وَأهْدَى الوَجِيهَ إلى دَاعِرِ |
واصبح وهو وراء المطي | يلعب بالاجرد الضامر |
إذا مَشَقَ الخِفَّ فَوْقَ البِطَا | ح وقع فيهن بالحافر |
يُوَقّعُ ألحَاظَهُ، وَالشّجَا | عُ يَلْحَظُ عَنْ نَاظِرٍ فَاتِرِ |
إذا عَزّ عَنْ حِلْمِهِ أوّلٌ | فان الحمية في الاخر |
فما انفرج الدهر عن مثله | إذا عَصَفَ الرّوْعُ بِالصّابِرِ |
احدّ على الطعن من صارم | وَأصْفَحَ عَنْ زعلّة ِ العَاثِرِ |
واجدر ان نابه نائب | برد الامور الى الآمر |
أبَا أحْمَدٍ! ثَمَرَاتُ المَدِيـ | ـحِ تُحرَزُ عَن فَرْعِك النّاضِرِ |
اذا العجز حط المعالي هجمت | ـتَ عَلى هَالَة ِ القَمَرِ البَاهِرِ |
وما زلت تعدل في الغادرين | حتى انتصفت من الجائر |
أتَتْكَ تُشَبّبُ لُبَّ الفَتَى | كما مزقت نفثة الساحر |