عاد الهوى بظباء مكـ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عاد الهوى بظباء مكـ | ـة للقلوب كما بداها |
وَخَبَتْ عَلَيكَ مِنًى تَبا | رِيحَ الغَرَامِ وَمَا زَهَاهَا |
طَرَباً عَلى طَرَبٍ بِهَا | يا دِينَ قَلبِكَ من جوَاهَا |
إنّي عَلِقْتُ عَلى مِنًى | لمياء يقتلني لماها |
رَاحَتْ مَعَ الغِزْلانِ قَدْ | لَعِبَتْ بقَلبي، ما كَفاهَا |
تَبغي الثّوَابَ، فمُهجَتي | هذي القريحة من رماها |
تزهو على تلك الظبا | ءِ فَلَيتَ شِعرِي مَنْ أبَاهَا |
وَقَفَ الهَوَى بي عِندَها | وسرت بقلبي مقلتاها |
بردت عليَّ كأنما | طَلُّ الغَمَامَة ِ عَارِضَاهَا |
شمس أقبّل جيدها | يَوْمَ النّوَى ، وَأجلُّ فَاهَا |
وأذود قلباً ظامئاً | لوْ قيلَ: وِرْدك ما عداهَا |
ولو استطاع لقد جرى | مَجرَى الوِشاحِ على حَشاهَا |
يَا يَوْمَ مُفتَرَقِ الرّفَا | ق ترى تعود لملتقاها |
قالَتْ: سَيَطْرُقُكَ الخَيَا | ل من العقيقِ على نواها |
فعِدِي بطيفك مقلة ً | إن غبت تطمع في كراها |
إنّي شَرِبْتُ مِنَ الهَوَى | حَمرَاءَ صَرّفَ سَاقِيَاهَا |
يا سَرْحَة ً بالقَاعِ لَمْ | يُبْلَلْ بِغَيرِ دَمي ثَرَاهَا |
مَمْنُوعَة ، لا ظِلُّهَا | يدنو إليَّ ولا جناها |
أكذا تذوب عليكمُ | نَفسِي، وَما بَلَغَتْ مُناهَا |
جسد يقلّب للضنى | بيديْ طُبَيِّبة سواها |
أين الوجوه أحبها | وأودّ لو أني فداها |
أمسى لها متفقداً | في العائدين ولا أراها |
واهاً ولولا أن يلو | مَ اللاّئمونَ، لقُلتُ: آهَا |