نَطَقَ اللّسانُ عَنِ الضّميرِ
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
نَطَقَ اللّسانُ عَنِ الضّميرِ | والشر عنوان البشير |
الان اعفيت القلو | بَ مِنَ التّقَلْقَلِ وَالنُّفُورِ |
وَانجَابَتِ الظّلْمَاءُ عَنْ | وضح الصباح المستنير |
مَا طَالَ يَوْمُ مُلَثَّمٍ | إلاّ استَرَاحَ إلى السّفُورِ |
خبر تشبث بالمسامع | عن فم الملك الخطير |
وَأذَلّ أعْنَاقَ العِدَى | ذل المطية للجرير |
يسمو به قول الخطيب | ـبِ وَتَستَطِيلُ يَدُ المُشِيرِ |
وضمائر الاعداء تقذف | بالحنين على الزفير |
وسوابق العبرات تر | كُضُ في السّوَالِفِ وَالنّحورِ |
وَضَحَتْ بِهِ الأيّامُ في | ئِبِ غَيرَ فَضْفَاضِ الضّمِيرِ |
متحير عند النوائب | مستريب بالامور |
غَرِضٌ بِنِعْمَتِهِ، وَبَعْـ | ـضُ القَوْمِ يَشرَقُ بالنّمِيرِ |
يغتر بالدنيا وحبلك | لا يدلى بالغرور |
حسب المضخ بالدماء | ءِ كَمَنْ تَغَلّفَ بالعَبِيرِ |
ولأنت مثل القر يعصف | منه بالشعرى العبور |
كُنْتَ النّسِيمَ جَرَى عَلَيْـ | فغض من نار الحرور |
عجلان يحمل مغرم | الدنيا على ظهر حسير |
يَسطُو بِلا سَبَبٍ، وَتِلْـ | ـكَ طَبيعَة ُ الكَلْبِ العَقُورِ |
انت المكلل بالمناقب | عند ايماض الثغور |
في رفقة البيداء او | بَينَ المَنَازِلِ وَالقُصُور |
غيرت الوان الرماح | حِ، وَرَوْنقَ البِيضِ الذُّكورِ |
وَرَدَدْتَ أعطَافَ الظُّبَى | تَخْتَالُ في العَلَقِ الغَزِيرِ |
بِضَوَامِرٍ مِثْلِ النّسُو | وغلمة مثل الصقور |
وَبأُسْرَة ٍ مِنْ هَاشِمٍ | غدروا بربات الخدور |
سمر الترائب والطلى | بيض العوارض لا الشعور |
مُسْتَنْجِدُونَ عَلى البعَا | ومنجدون على الحضور |
المانعون من الاذى | وَالمُنْقِذُونَ مِنَ الدّهُورِ |
لَهُمُ الكَلامُ، وَإنّمَا | للاسد صولات الزئير |
النجر مختلف وان | كَانَ النّبَالُ مِنَ الجَفِيرِ |
في النّاسِ غَيرُ مُطَهَّرٍ | والحر معدوم النظير |
وَالنّسْلُ يَخْبُثُ بَعْضُهُ | ما كل ماء للطهور |
لَكَ دُونَ أعْرَاضِ الرّجَا | حمية الرجل الغيور |
ولماء كفك في المحول | لِ طَلاقَة ُ العَامِ المَطِيرِ |
مَا بَينَ نِعْمَة ِ طَالِبٍ | فِينَا، وَدَعْوَة ِ مُسْتَجِيرِ |
العِزُّ مِنْ شِيَعِ الغِنَى | والذل اولى بالفقير |
ولربما رزق الغنى | رب الشويهة والبعير |
عصفت بمبغضك النوائب | من امير أو وزير |
لَمّا أرَادَ بِكَ المَنِـ | صار من تحف القبور |
جذبته في شطن المنون | نِ يَدُ النَّآدِ العَنْقَفِيرِ |
وضمحت به الايام في | ظِلّ النّعِيمِ إلى الهَجِيرِ |
متأوهاً تحت الخطوب | تأوه الجمل العقير |
لَعِبَتْ بِكَ الدّنْيَا، وَسَعْـ | في فم الجد العثور |
وَالرّيحُ تَلْعَبُ بِالذّوَا | بل وهي تطعن في الصدور |
ما التذ لبس الصوف الا | لاّ مَنْ تعَمّمَ بِالقَتِيرِ |
مُتَخَدِّدُ الخَدّيْنِ مُغْـ | الذوائب والضفور |
سام بفضل حيائه | والطرف يوصف بالفتور |
اسر الوقار طماحه | والقد املك بالاسير |
مِنْ بَعْدِ مَا صَحِبَ الرّكَا | ئِبَ لا يَعِفّ عَنِ المَسِيرِ |
جذلان ينظر وجهه | في عارض العضب الشهير |
مُتَغَطْرِفاً كَالسّيْلِ يَبْـ | بالجنادل والصخور |
انا بني الدنيا نعلل | بالليالي والشهور |
كفلت بانفسنا وهل | طفل يعيش بغير ظير |
نحن الشبول من الضراغم | والنطاف من البحور |
واذا عزانا ناسب | نَسَبَ الشّمُوسَ إلى البُدُورِ |
غدر السرور بنا وكان | نَ وَفَاؤهُ يَوْمَ الغَدِيرِ |
يوم اطاف به الوصي | وقد تلقب بالامير |
فتسل فيه ورد عارية | رِيَة َ الغَرَامِ إلى المُعِيرِ |
وابتز اعمار الهموم | بطول اعمار السرور |
فَلَغَيْرُ قَلْبِكَ مَنْ يُعَلِّـ | ـلُ هَمَّهُ نُطَفُ الخُمُورِ |
لا تقنعن عند المطالب | لِبِ بِالقَلِيلِ مِنَ الكَثِيرِ |
فَتَبَرُّضُ الأطْمَاعِ مِثْلُ | تبرض الثمد الجرور |
هَذا أوَانُ تَطَاوُلِ الحَا | جَاتِ وَالأمَلِ القَصِيرِ |
فانفح لنا من راحتيك | بلا القليل ولا النزور |
لا تُحْوَجَنّ إلى العِصَا | وانت في الضرع الدرور |
اثار شكرك في فمي | وسمات ودك في ضميري |
وَقَصِيدَة ٍ عَذْرَاءَ مِثْـ | ـلِ تَألّقِ الرّوْضِ النّضِيرِ |
فَرِحَتْ بِمَالِكِ رِقِّهَا | فرح الخميلة بالغدير |
وَكَأنّهُ في رَصْفِهَا | جار الفرزدق أو جرير |
وَكَأنّهُ في حُسْنِهَا | بَينَ الخَوَرْنَقِ وَالسّدِيرِ |