أرشيف المقالات

الإخلاص يصرف الله به الفحشاء عن عبادة المخلصين

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
الإخلاص يصرف الله به الفحشاء عن عبادة المخلصين

قال تعالى: عن نبيه يوسف عليه السلام:﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأي بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ [يوسف: 24].
 
قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر "المخلِصين" بكسر اللام.
 
ففي هذه الآية تجد أن الله تعالى نجى عبده ونبيه يوسف عليه السلام بإخلاصه وإحسانه ومراقبته لربه، وكل الإغراءات من جانب امرأة العزيز لا يثبت أمامها إلا من ثبَّته الله وأخلصه لنفسه بإخلاصه".
 
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن القلب إذا ذاق طعم عبادة الله، والإخلاص له، لم يكن عنده شيء قط أحلى من ذلك، ولا ألذ، ولا أطيب، والإنسان لا يترك محبوبًا إلا بمحبوب آخر يكون أحبَّ إليه منه، أو بخوفٍ من مكروه"، فالحب الفاسد إنما ينصرف القلب عنه بالحب الصالح، أو بالخوف من الضرر.
 
قال الله تعالى في حق يوسف: ﴿ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ [يوسف: 24].
 
فالعبد قبل أن يذوق حلاوة العبودية لله، والإخلاص له، قد تغلبه نفسه على اتباع هواها"، فإذا ذاق طعم الإخلاص، وقوي في قلبه، انقهر له هواه بلا علاج؛ اهـ؛ بتصرف واختصار.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١