أرشيف المقالات

قاتل أبي جهل

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
في يوم بدر وبينما عبد الرحمن بن عوف واقف في الصف إذا هو بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهما يقول عبد الرحمن : تمنيت أن أكون بين أضلع منهما .فغمزني أحدهما فقال : يا عم ! أتعرف أبا جهل ؟ قلت : نعم ، وما حاجتك ؟ قال : أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذي نفسي بيده إن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا.فتعجبت لذلك ، فغمزني الآخر فقال مثلها ، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل وهو يجول في الناس فقلت : ألا تريان ؟ هذا صاحبكما، قال : فابتدراه بسيفيهما حتى قتلاه ، ثم انصرفا إلى النبي فأخبراه .
فقال : أيكما قتله ؟ فقال كل منهما : أنا قتلته .
فقال : هل مسحتما سيفيكما ؟ قالا : لا.
فنظر في السيفين فقال : كلاكما قتله.
وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح .
وكان الآخر هو معاذ بن عفراء.يقول معاذ بن عمرو : جعلت أبا جهل يوم بدر من شأني ، فلما أمكنني حملت عليه فضربته فقطعت قدمه بنصف ساقه ، وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي وبقيت معلقة بجلدة بجنبي وأجهضني عنها القتال فقاتلت عامة يومي وإني لأسحبها خلفي ، فلما آذتني وضعت قدمي عليها ثم تمطأت عليها حتى طرحتها .هذه والله الشجاعة لا كمن يخدش بسهم فتخور قواه وينقطع قلبه...

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير